من عكار... ناصر الدين: لا غنى عن الدولة

بدأ وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين زيارته إلى محافظة عكار بافتتاح المركز الطبي البلدي في بلدة المحمرة، في احتفال رسمي حضره النائبان وليد البعريني ومحمد يحيى، ممثل محافظ عكار خالد فوزي المرعبي، وعدد من الشخصيات الدينية والبلدية والاجتماعية، إلى جانب ممثلي المجلس النرويجي للاجئين (NRC) وفاعليات صحية وطبية من المنطقة.

استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية للإعلامي منذر المرعبي، شدّد فيها على أهمية المشروع كـ"خطوة نوعية في تعزيز حق المواطنين في الطبابة والرعاية الصحية في منطقة طالها الحرمان طويلاً".

وألقى رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان كلمة رحّب فيها بالوزير والنواب والفاعليات، مشيراً إلى أنّ "تأسيس المركز جاء ثمرة شراكة طويلة بين بلدية المحمرة وبلدية أوفنباخ الألمانية منذ عام 2018"، مشيداً بـ"دعم المجلس النرويجي للاجئين بتمويل من البنك الألماني للتنمية لإتمام التأهيل الداخلي وفق المعايير الصحية الحديثة".

وطالب عثمان وزارة الصحة بـ"تأمين دعم تشغيلي مستدام للمراكز الصحية بطريقة عادلة ومنصفة دون تمييز، لأن الرعاية الأولية هي الأساس في الوقاية وتقليل كلفة الاستشفاء".

من جهته، أكّد النائب وليد البعريني أنّ "عكار تحتاج إلى التكاتف لإيصال صوتها إلى المراجع المختصة"، داعياً إلى "تعزيز قدرات مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي وإنشاء مستشفى جديد في منطقة القيطع لتأمين الخدمة الصحية لأهالي عكار كافة".

بدوره، أشاد ممثل المجلس النرويجي للاجئين محمود أحمد بـ"التعاون المثمر مع بلدية المحمرة"، مؤكداً أنّ "إعادة تأهيل المبنى تمت وفق أعلى المواصفات وبروح تشاركية هدفها خدمة أبناء المنطقة دون استثناء".

وفي كلمته، أعرب الوزير ركان ناصر الدين عن سعادته بزيارة عكار، قائلاً: "عكار هي الرافدة لطاقات شباب لبنان، وأشعر بانتماء حقيقي لأبنائها. ليس لنا غنى عن الدولة، ولكن عندما تغيب لا أحد يمكنه أن يملأ مكانها."

وأشار إلى أنّ "الوزارة تضع دعم الرعاية الصحية الأولية في صلب أولوياتها"، معلناً: "سنعمل على شراء معدات طبية أساسية لدعم المراكز الصحية في كل لبنان، وتأمين الأدوية المزمنة على نفقة الدولة اللبنانية. كما أدرجنا بنداً يلحظ مساهمة مالية لكل مركز عن كل مستفيد من خدماته."

وفي ختام الاحتفال، غرس الوزير ناصر الدين شجرة زيتون في باحة المركز رمزًا للسلام والعطاء، ثم قصّ الشريط التقليدي إيذانًا بالافتتاح، وجال مع الحضور في أقسام المركز.

وتمّ خلال المناسبة تقديم دروع تكريمية للوزير وللمجلس النرويجي للاجئين تقديرًا لدورهما في دعم القطاع الصحي في عكار، بمشاركة النواب ورئيس البلدية عبد المنعم عثمان ومختار البلدة أحمد سلمى.

واختُتمت الجولة بزيارات شملت: دار الإفتاء في حلبا ولقاء سماحة المفتي الشيخ الدكتور زيد بكار زكريا، طبابة قضاء عكار، دار مطرانية عكار للروم الأرثوذكس حيث استقبله المطران باسيليوس منصور، قبل أن يختتم الوزير زيارته في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا.