اقليمي ودولي

العربية
السبت 04 تشرين الأول 2025 - 14:16 العربية
العربية

إلى العالم ونتنياهو... رسائل ثلاث في ردّ حماس

 إلى العالم ونتنياهو... رسائل ثلاث في ردّ حماس

لاقى ردّ حركة "حماس" على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة ترحيباً دولياً واسعاً، في ظلّ مؤشرات متزايدة على رغبة إقليمية ودولية بإنهاء القتال ووقف نزيف الدماء، تمهيداً لاستعادة الاستقرار في المنطقة.


وجاء في ردّ الحركة إعلانها الاستعداد للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين القتلى، والانخراط فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث تفاصيل الخطة، التي تتضمّن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإدارة انتقالية لقطاع غزة.


وبحسب مصدر مصري، يجري التحضير لبدء مناقشات تتعلّق بترتيبات تبادل الأسرى، إضافة إلى الإعداد لحوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل القطاع، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، سيصل إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة لمتابعة المفاوضات.


ويرى اللواء أركان حرب د. وائل ربيع، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والإقليمية، أنّ "ردّ حماس ذكي للغاية"، إذ بدأ بتلبية المطلب الرئيسي لترامب المتعلّق بالإفراج عن الرهائن، ما جعل واشنطن ترحّب بموقف الحركة وتعتبره خطوة إيجابية في اتجاه التسوية.


وأوضح ربيع أنّ حماس وجّهت ثلاث رسائل أساسية من خلال ردّها: إلى المجتمع الدولي: أنّها منفتحة على خطة السلام وليست عقبة أمام الجهود العربية والإسلامية.


إلى الشعب الفلسطيني: أنّها مع إنهاء المعاناة ووقف نزيف الدماء.


إلى إسرائيل: أنّ الكرة الآن في ملعب نتنياهو، الذي سيواجه ضغطاً داخلياً إن رفض الخطة.


وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مطالبة من الحركة بمزيد من التوضيحات حول آلية إدارة غزة، وسلاح المقاومة، والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي.


من جهته، اعتبر د. محمد مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأميركية والأوروبية للقانون الدولي، أنّ "ردّ حماس يعكس توازناً بين الضرورات الإنسانية والحفاظ على الحقوق السياسية"، مؤكداً أنّه "يدحض الادعاءات التي تصوّر الحركة كعائق أمام السلام".


وحذّر مهران من محاولات إسرائيلية لاستغلال الموافقة الجزئية لتحقيق مكاسب أحادية، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية وآليات رقابة فعالة لضمان تنفيذ الخطة.


وختم بالقول إنّ "القبول بما يوقف المعاناة الفورية والتحفّظ على ما يمسّ الحقوق الأساسية هو النهج الصحيح لتسوية عادلة ومستدامة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة