أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، بنشر 300 جندي من الحرس الوطني في مدينة شيكاغو، بعد أسابيع من تلويحه بإصدار القرار رغم اعتراضات المسؤولين المحليين في المدينة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون، إنّ "الرئيس ترامب أجاز نشر 300 جندي من الحرس الوطني لحماية الضباط والمقار الفدرالية"، مضيفةً أنّ "الرئيس لن يشيح بنظره عن الفوضى التي تعصف بالمدن الأميركية".
وفي سياق متصل، أصدرت قاضية اتحادية قرارًا مؤقتًا يمنع ترامب من نشر 200 جندي من الحرس الوطني في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، إلى حين البت في دعوى قضائية تطعن في شرعية القرار.
ويُعدّ هذا الحكم، الصادر عن القاضية كارين إيمرغوت في محكمة بورتلاند، انتكاسة لترامب في مساعيه لإرسال قوات إلى مدن يصفها بأنها "خارجة عن القانون"، رغم اعتراض قادتها الديمقراطيين.
وكان المدعي العام الديمقراطي لولاية أوريغون، دان رايفيلد، قد رفع الدعوى في 28 أيلول، عقب إعلان ترامب عزمه إرسال قوات لحماية مرافق الهجرة الفدرالية من ما وصفه بـ"الإرهابيين المحليين".
وتشير الدعوى إلى أنّ ترامب بالغ في تصوير خطر الاحتجاجات ضد سياساته للهجرة، لتبرير السيطرة غير القانونية على وحدات الحرس الوطني التابعة للولاية.
وفي المقابل، تصر إدارة ترامب على أنّ الخطوة تهدف إلى حماية المنشآت الحكومية من "العنف الممنهج".
وفي جلسة الاستماع، قال إريك هاميلتون، محامي وزارة العدل الأميركية، إنّ "متطرفين وحشيين" حاصروا مقر إدارة الهجرة والجمارك في بورتلاند، معتبرًا أنّ إرسال 200 جندي فقط "يُظهر ضبط النفس".
لكن كارولين توركو، ممثلة مدينة بورتلاند، أكدت أنّ الاحتجاجات كانت سلمية ولم تُسجّل أي اعتداءات منذ أشهر، مضيفةً أنّ "تصوّر الرئيس لما يجري لا يعكس الواقع على الأرض، فهو يرى المدينة ساحة حرب، بينما هي مدينة متطورة تتمتع بشرطة قادرة على التعامل مع أي وضع".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين البيت الأبيض وحكام الولايات الديمقراطية حول استخدام الحرس الوطني في الداخل، وسط اتهامات لترامب بالسعي إلى "عسكرة" المدن قبيل الاستحقاقات السياسية المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
