تحت مياه فيروزية اللون قبالة شريط ساحلي في ولاية فلوريدا يُعرف باسم "ساحل الكنز"، عثر فريق من الغواصين التابعين لشركة متخصّصة في انتشال حطام السفن على كنز إسباني مفقود منذ قرون تُقدَّر قيمته بنحو مليون دولار، ما يبرّر تماماً الاسم الذي يحمله الساحل.
وأعلنت شركة 1715 Fleet – Queens Jewels LLC هذا الأسبوع أنّها تمكّنت من اكتشاف أكثر من ألف قطعة نقدية من الذهب والفضة، يُعتقد أنّها ضُربت في مستعمرات إسبانيا القديمة في بوليفيا والمكسيك وبيرو، وذلك خلال عمليات غوص نفّذها فريقها خلال صيف هذا العام قبالة ساحل فلوريدا المطل على المحيط الأطلسي.
وقال سال غوتوسو، مدير العمليات في الشركة، في بيان صحافي: "هذا الاكتشاف لا يتعلق فقط بالكنز ذاته، بل بالقصص التي يحملها. كل عملة هي قطعة من التاريخ، تربطنا مباشرة بالناس الذين عاشوا وأبحروا خلال العصر الذهبي للإمبراطورية الإسبانية. العثور على ألف عملة دفعة واحدة أمر نادر واستثنائي".
ووفقاً لقوانين ولاية فلوريدا، تُعتبر جميع الكنوز أو الآثار التاريخية "المهجورة" في أراضي أو مياه الولاية ملكاً للدولة، رغم السماح للشركات المرخّصة بتنفيذ عمليات الاسترداد.
كما تُلزم القوانين الجهات المستخرجة بتسليم نحو 20% من المواد الأثرية المكتشفة إلى الدولة لأغراض البحث أو العرض العام في المتاحف.