اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 06 تشرين الأول 2025 - 07:19 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

اسم آخر والسلاح نفسه: خطة حماس لـ"اليوم التالي" تُكشف

اسم آخر والسلاح نفسه: خطة حماس لـ"اليوم التالي" تُكشف

حذر الخبير في اقتصاد حماس إيـال عوفر في مقابلة مع صحيفة معاريف من أن إسرائيل قد تقع في فخاخ تنصبها حركة حماس ضمن ما يعرف بـ"خطة ترامب" لإنهاء القتال في غزة وإعادة الأسرى، مشيراً إلى أن الحركة "ستحاول استخدام الحيل المعتادة لكسب الوقت".


وقال عوفر إن أمام إسرائيل "فرصة ذهبية" تتمثل في أن "تمسك الثور من قرنيه" وتعلن أن مهلة الـ72 ساعة لإعادة جميع الأسرى الأحياء هي المطلب الفوري والأساسي، مؤكداً أن حماس تعرف بدقة أماكن وجود الأسرى وتحتفظ بهم جيداً. وأضاف أن إسرائيل، وفقاً لمطالب ترامب، ستُجبر على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإنهاء القتال، وسحب قواتها فوراً إلى الخط الأصفر في خريطة ترامب مقابل الإفراج الكامل والفوري عن جميع الأسرى الأحياء، معتبراً أن هذا هو "القرار الصحيح" وأنه يمنح إسرائيل نقاطاً في "حرب الوعي" من خلال إظهار استعدادها لإنهاء الحرب.


وأشار عوفر إلى أن حماس ستسعى كعادتها إلى كسب الوقت من خلال الادعاء بأنها تحتاج إلى التحرك في مناطق لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، من أجل العثور على جثامين الأسرى المدفونين تحت الأنقاض. لذلك، شدد على ضرورة أن تركز إسرائيل فقط على تحرير الأسرى الأحياء وألا تمنح حماس ذريعة للمماطلة أو المطالبة بانسحابات إضافية.


وأوضح أن حماس، في ردها على خطة ترامب، تزرع بذور استمرار نضالها ضد إسرائيل على ثلاثة مستويات. فعلى الصعيد السياسي، تسعى الحركة إلى إنشاء إطار وطني فلسطيني تزعم أنه الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ "قرارات وطنية" بشأن مستقبل غزة، والهدف الحقيقي من ذلك هو السيطرة من الداخل على السلطة الفلسطينية عبر الانتخابات، بحيث تنشغل إسرائيل في غزة بينما تخطط حماس للسيطرة على الضفة الغربية وجعلها منصة لمهاجمة إسرائيل. وأكد أن حماس لا تجد مشكلة في تغيير اسمها أو واجهتها طالما أن الجوهر يبقى نفسه.


أما على الصعيد العسكري، فبيّن عوفر أن حماس تتبنى تعريف ترامب للقطاع بأنه "خالٍ من الإرهاب"، مستشهداً بتصريح القيادي موسى أبو مرزوق الذي قال إن حماس "حركة مقاومة للاحتلال" وليست منظمة إرهابية كما تصفها إسرائيل. وأوضح أن الحركة تسعى لأن تندمج قواتها في "القوات الوطنية الفلسطينية" التي ستُقام في اليوم التالي، بحيث لا يُعتبر السلاح سلاح حماس بل سلاح الجيش أو الشرطة. وأضاف أن هذا يعني عملياً أن حماس ستبقى بتركيبتها الحالية تقريباً، وأن سلاحها لن يُدمّر أو يُسلَّم لإسرائيل، بل سيُخزَّن إلى حين إقامة الكيان السياسي الجديد في غزة.


وفي ما يتعلق بالبُعد الإعلامي والدعائي، قال عوفر إن حماس تسعى للحفاظ على اعتماد غزة على الإمدادات الإسرائيلية والمعابر المفتوحة والعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل. وأشار إلى أن الحركة طالبت بنك إسرائيل باستبدال الشواكل البالية والممزقة، وأن التقارير من غزة تؤكد أنها تسلّمت مؤخراً عملات جديدة، فيما تداولت القنوات المحلية صوراً تُظهر عناصر من حماس يلوّحون بشواكل حديثة الإصدار.


وأكد عوفر أن هذه النقطة هي الأخطر في نظره، إذ يرى أن العالم يعتبر إسرائيل مسؤولة عن الوضع الإنساني في غزة، وهو ما تحرص حماس ومصر على تكريسه. فبحسبه، هذه الاستراتيجية تتيح لحماس تلويث صورة إسرائيل في العالم وتحقيق مكاسب ملموسة في الحرب الاقتصادية والإعلامية، مثل رفض عمال الموانئ في إيطاليا التعامل مع شحنات متجهة إلى إسرائيل. كما تسمح هذه السياسة بابتزاز إسرائيل مراراً وتكراراً من خلال مطالبتها بتوفير الأموال والبضائع اللازمة لإعادة إعمار غزة واقتصادها.


وختم عوفر بالتحذير من أن إسرائيل، إذا لم تحدد هدفاً واضحاً ومباشراً لإعادة جميع الأسرى الأحياء خلال 72 ساعة، قد تنجرّ إلى مماطلة ومطالب جديدة من حماس، لتجد نفسها في نهاية المطاف أمام تنظيم يعيد ترسيخ قوته السياسية والاقتصادية في "اليوم التالي" للحرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة