سلّمت السلطات التركية المواطن الإسرائيلي بوريس وولفمان، المعروف بتورطه في قضايا الاتجار غير القانوني بالأعضاء البشرية، إلى روسيا بعد أن رفضت محكمة تركية طلبه منع التسليم.
ووفق بيان رسمي صادر عن الجهات القضائية الروسية، فإن وولفمان (40 عاماً)، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأوكرانية، يواجه اتهامات خطيرة تصل عقوبتها إلى السجن من 15 إلى 25 عاماً في حال إدانته.
ويُشتبه في أن وولفمان كان أحد العقول المدبّرة لشبكة دولية تنشط منذ سنوات في تجارة الأعضاء البشرية، تستهدف مواطنين من دول مثل روسيا ومولدوفا وكازاخستان وبيلاروسيا يعانون من أوضاع مالية صعبة، وتغريهم بمبالغ تصل إلى 15 ألف يورو مقابل التبرع بكليتهم.
لكن التحقيقات الروسية بيّنت أن أفراد الشبكة كانوا يستأصلون الأعضاء ثم يقطعون الاتصال بالضحايا دون دفع المبالغ المتفق عليها، تاركين العديد منهم من دون أي رعاية طبية، ما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة لبعضهم.
وأشارت السلطات الروسية إلى أن وولفمان كان يزوّد بالأعضاء عيادة سرّية في كوسوفو، وكان يلعب دور المنسق بين المتبرعين والوسطاء والمراكز الطبية التي تُجرى فيها عمليات الزرع.
واعتُقل وولفمان في تركيا قبل نحو عامين بناءً على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الإنتربول بطلب من موسكو، إلى أن اكتملت اليوم إجراءات تسليمه إلى روسيا، حيث سيُعرض على القضاء للنظر في قضيته.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات القبرصية توقيف أليكسي كاتسوغوروف (47 عاماً)، من مدينة كرميئيل الإسرائيلية، المطلوب بدوره من قبل روسيا بتهمة تخطيط عملية خطف سفينة شحن واحتجاز طاقمها المكوّن من 15 بحّاراً روسياً.
ومن المقرر أن تعقد محكمة لارنكا جلسة استماع يوم غد للنظر في طلب تسليمه إلى موسكو.
الـــمــــزيــــــــــد
