وفي هذا السياق، تؤكد جومانا بو صعب، شقيقة الشهيد جورج بو صعب، لـ "ليبانون ديبايت"، أنها لا تعتبر فضل شاكر بريئًا من التهم المنسوبة إليه، وخصوصًا في قضية قتل عناصر من الجيش اللبناني. وتقول بوضوح: "نحن لا نعتبر الفنان فضل شاكر بريئًا في قضية قتل عناصر الجيش، لأننا جميعًا نتذكّر تصريحاته ومواقفه العلنية قبل أحداث 23 حزيران، حيث كان واضحًا أنه مشارك بطريقة أو بأخرى في التحريض أو الدعم".
وتشدّد بو صعب على أن أهم ما تسعى إليه العائلات هو عدم السماح بأي تسوية على دماء الشهداء، مطالبة بعدم تدخل أي جهة في مسار العدالة سواء لتخفيف الأحكام أو لإلغاء بعضها.
وتتابع:"لقد حضرتُ كافة جلسات المحاكمات المتعلقة بالمشاركين في أحداث عبرا، وهناك موقوفون اعترفوا صراحة بوجود فضل شاكر مسلّحًا يوم المعركة. وبالتالي، لا يمكنه أن ينكر وجوده في أرض المعركة أو يدّعي أنه لم يكن مشاركًا".
وتضيف أن حتى لو لم يثبت أن شاكر أطلق النار بنفسه أو شارك بشكل مباشر في قتل عناصر الجيش، إلا أنه كان مساهمًا فعّالًا في التحريض على الجيش اللبناني، ومموّلًا لجماعة أحمد الأسير، وكان إلى جانبه بشكل دائم، واستغل شعبيته الفنية لتعبئة جمهوره لمناصرة الأسير.
وتقول: "هذا الخطاب وهذه المواقف كانت جزءًا من الأسباب التي أدت إلى أجواء المعركة يوم 23 حزيران، وبالتالي لا يمكن فصله عنها أو تبرئته من المسؤولية المعنوية والسياسية وحتى القانونية".
وتختم جومانا بالقول إن القانون اللبناني لا يميّز بين القاتل المباشر والمحرّض أو المموّل، فالجميع شركاء في الجريمة، مضيفة: "القانون يُحاكم المحرّض والمموّل والمساعد تمامًا كما يُحاكم القاتل، وفضل شاكر شريك بالجريمة بامتياز".
من جهتها، حذّرت والدة الشهيد، السيدة سميرة بو صعب، من أن أي انحراف في مسار العدالة قد يدفع بعائلات الشهداء إلى التحرك ميدانيًا.
وقالت:"إذا شعرنا، من أول جلسة محاكمة، أن هناك محاولة للالتفاف على حقوقنا، فسنتحرك على الأرض. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات تمييع الملف أو تبييض صورة من شارك في قتل أولادنا".
ودعت والدة الشهيد اللبنانيين إلى الوقوف إلى جانب العائلات في تحركاتهم المتوقعة، مؤكدة أن:"كل من يرى أن فضل شاكر مذنب يجب أن يقف معنا، ومن يعتبره بريئًا، فليصمت على الأقل".