أمن وقضاء

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 07 تشرين الأول 2025 - 07:19 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الجيش" يعمل بـ Full power إنما...

"الجيش" يعمل بـ Full power إنما...

"ليبانون ديبايت"


من الواضح أن لا عودة إلى الوراء في مسار تنفيذ خطة الجيش لحصر السلاح بيد الشرعية في الجنوب، إنطلاقاً من المهمات التي أُنجزت في منطقة جنوب الليطاني، وذلك بعد تقديم قيادة الجيش تقريرها الأول إلى مجلس الوزراء بالأمس.

إلاّ أن تقدم هذا المسار دونه محاذير سياسية وغير سياسية وداخلية وخارجية، يكشف عنها الرئيس السابق للوفد المفاوض حول الحدود الجنوبية اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي، الذي يشدد على حاجة الجيش إلى نوعين من الغطاء لتنفيذ مهامه، وهما الغطاء الداخلي أي السياسي والغطاء الخارجي أي الدولي الضاغط على إسرائيل.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يلاحظ اللواء شحيتلي، أنه على الرغم من كل الحديث اليوم عن دعم الجيش، فما من غطاء عبر توافق داخلي داعم لخطة الجيش، ف"حزب الله" لم يعلن في تصريح رسمي إلى اليوم موافقته على خطة الجيش، وما زال يعلن أن الواقع هو نفسه جنوب وشمال الليطاني.


وعليه، يؤكد اللواء شحيتلي أنه على الحكومة أن تحقق توافقاً سياسياً على خطة الجيش لفتح الطريق أمامه لتنفيذ الخطة، وإمّا أن تعمل لتحقيق غطاء دولي واسع في الجنوب من أجل الضغط على إسرائيل، إنما في الواقع هناك عجز عن تحقيق المسألتين فيما يتمّ الطلب من الجيش أن ينفذ خطة "حصرية السلاح".


بالمقابل، يتابع شحيتلي، أن الجيش يعمل full power وب"اللحم الحي" وبإمكانيات ضئيلة وبنصف عديده بسبب الوضع الإقتصادي، وذلك في الوقت الذي تعجز فيه السلطة أن تواكبه سياسياً سواء داخلياً أو خارجياً.


ويحذر شحيتلي من أن الوضع يتجه إلى الإنفجار لأن الجيش سيصل إلى مرحلة صعبة، فهو يعمل بكل قواه وبكل مهنية ويقوم بالمهام الممكنة وبالمهمات "غير الممكنة"، ويؤكد أنه قادر على إنجاز أي مهمة يستطيع تنفيذها وأي مهمة قد يكون غير قادرٍ على إنجازها، إنما باستثناء المهمة التي لا يقوم بها أي جيش في العالم، وهي الإشتباك مع الأهالي لأنه في هذه الحالة ستكون الإنعكاسات خطيرة.


وإزاء هذا الواقع، يقول شحيتلي إن السلطة السياسية تكتفي فقط بالضغط على الجيش بدلاً من أن تفتح الطريق أمامه، فكل السياسيين يسيرون خلف الجيش اليوم بينما المطلوب أن يسيروا أمامه، وهم يستثمرون في إنجازات الجيش بينما المطلوب حصول العكس، أي أن تأتي خطة الجيش نتيجةً للإنجازات السياسية.


وعن التقرير الأول حول خطة الجيش، يؤكد شحيتلي أن الخطة تسير وفق ما هو مقرر في منطقة جنوب الليطاني، وحتى في الداخل حيث قام الجيش بإنجازات كبرى وقطع شوطاً كبيراً على صعيد جمع السلاح المتفلّت في الشمال والبقاع والضاحية وبيروت، إنما يبقى سلاح الحزب الذي يمتلك شرعية المقاومة، ويتطلّب حلاً داخلياً أو حلاً خارجياً وذلك قبل تكليف الجيش به، لأنه من المعروف ومنذ 30 عاماً بأن حل هذا السلاح سياسي وليس عسكرياً.


ويتوقع شحيتلي تراجع وتخفيف الضغط من قبل السياسيين على الجيش بعد جلسة الأمس وعرض قيادة الجيش للتقرير الأول حول آلاف المهمات التي نفذها الجيش في المرحلة الماضية.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة