أفادت صحيفة "تركيا" أن أنقرة، بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة، قد تشنّ عملية عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في حال فشل الأخيرة بالوفاء بالتزاماتها بالانضمام إلى القوات المسلحة للحكومة الانتقالية السورية.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا تعتبر "قسد" منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي أعلن في أيار الماضي نزع سلاحه وإنهاء صراعه الطويل مع أنقرة.
وحذّرت أنقرة، بحسب التقرير، من أنها لن تسمح لـ"قسد" بعرقلة عملية الاندماج العسكري أو تقويض وحدة الأراضي السورية، مشيرة إلى أن المهلة النهائية لانضمام مقاتلي "قسد" إلى الجيش النظامي تنتهي مع نهاية العام الحالي.
وأضافت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية لا تنوي الاندماج في صفوف الجيش السوري، وأنه من المقرر مناقشة ملف المقاتلين الأكراد والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في 8 تشرين الأول الجاري خلال اجتماع سيعقد في أنقرة بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر الميداني بين الجانبين، إذ كانت وزارة الدفاع السورية قد اتهمت "قسد" في 6 تشرين الأول بتحويل شمال حلب إلى ملاذ للعناصر الإجرامية، مشيرة إلى أن القوات الحكومية أغلقت المنافذ المؤدية إلى المناطق ذات الغالبية الكردية وأقامت تحصينات ترابية حولها.
وتزامن هذا التصعيد مع توترات سياسية داخلية بعد مقاطعة الأكراد للانتخابات البرلمانية السورية التي جرت في 5 تشرين الأول الجاري، والتي أفرزت أول برلمان من دون وجود لرموز النظام السابق وبتمثيل نسائي محدود.
الـــمــــزيــــــــــد
