أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنّ بيئة المقاومة ما زالت ثابتة على عهدها وصادقة في ولائها ومخلصة في وفائها، ولن تتخلى عن المقاومة يوماً، لا في الماضي ولا اليوم ولا في المستقبل، مشدداً على أنّ السيادة لا يمكن أن تكون انتقائية أو خاضعة للمصالح السياسية.
وجاء كلام الحاج حسن خلال الاحتفال التكريمي للشهيد القائد الحاج عبد الأمير سبليني (الحاج أمين) وشهداء بلدة البابلية، بمشاركة شخصيات وفعاليات سياسية ودينية وعوائل الشهداء وحشد شعبي كبير.
وأشار إلى أنّ المشهد الشعبي في تشييع الشهداء هو رسالة صمود وإخلاص رغم قسوة الظروف والعدوان، تؤكد أن هذه البيئة المقاومة باقية على العهد وستظل وفية لدماء الشهداء.
وفي الشأن السياسي، قال الحاج حسن: "إذا كانت الدولة تريد أن تقنع مواطنيها بأنها دولة حقيقية، فالأجدر بها أن تتحرك عندما تُهان كرامة جيشها وشعبها، لا أن تبقى صامتة أمام تصريحات العدو الصهيوني ووزرائه."
وأضاف أنّ المسؤول الإسرائيلي توم براك أعلن صراحة أن إسرائيل تحتل خمس نقاط في لبنان ولن تنسحب منها، وأن السلام وهم، وأنها لا تعترف بحدود سايكس بيكو، واعتبر أنّ هذه التصريحات تمسّ السيادة اللبنانية وتهين الجيش، ومع ذلك لم يصدر أي موقف رسمي لبناني واضح.
وتابع الحاج حسن منتقداً الصمت الرسمي: "لو أن مسؤولاً إيرانياً قال مجرد فكرة، لقامت القيامة واستُدعي السفير واشتعلت المنابر الإعلامية، لكن عندما يهينكم الأميركي أو الإسرائيلي تصابون بالخرس، وكأن السيادة لديكم مسألة انتقائية تُثار فقط عندما تمسّ مصالح الأميركي."
وأشاد بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا إلى اجتماع للرد على هذه التصريحات، معتبراً أنّه الموقف الوحيد الذي عبّر عن مسؤولية وطنية حقيقية، مستغرباً في المقابل أن الورقة الأميركية تُعامل كمرجعية فيما لم تُدرج ورقة بري على جدول الأعمال.
ولفت الحاج حسن إلى أنّ الاحتلال مستمر والعدوان يومي والأسرى ما زالوا في السجون والعملاء يُبرّأون أمام المحاكم العسكرية، مضيفاً أنّه لا يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية قبل أن يتوقف العدوان، وينسحب العدو، وتُستعاد الكرامة والسيادة الفعلية.
وختم قائلاً: "البيئة المقاومة ثابتة في خياراتها، صلبة في مواقفها، لا تهتز أمام العواصف ولا أمام الحملات، لأنها تعرف أن طريقها هو طريق العزة والكرامة والسيادة الحقيقية، وأن المقاومة ستبقى خيارها الأول والأخير."