رحّب رئيس الجمهورية بالزيارة الرسولية الأولى التي سيقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، واصفًا إيّاها بأنها لحظة تاريخية تعيد التأكيد على حضور وطننا ودوره في قلب الكنيسة ووجدان العالم، مساحةً للحرية وأرضًا للعيش المشترك ورسالةً إنسانية.
وأكد الرئيس عون أنّ الزيارة تشكّل علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي، وتجسّد ثقة الفاتيكان الثابتة بهذا البلد، مشيرًا إلى أنّ قلوب جميع اللبنانيين مشرعةٌ لاستقبال الحبر الأعظم بفرحٍ ووحدةٍ تعكسان صورة لبنان الحقيقية.
وأضاف عون أنّ لبنان قيادةً وشعبًا ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء والأمل في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات، لافتًا إلى أنّ الزيارة البابوية نداءٌ إلى السلام وتثبيتٌ للحضور المسيحي في هذا الشرق، والحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم وللمنطقة.
في هذا السياق، صدر عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت روما)، عن مكتب الإعلام في الكرسي الرسولي، بيانٌ أعلن فيه أنّه "تلبيةً لدعوة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية والسلطات الكنسية اللبنانية، سيقوم قداسة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر بزيارة رسولية إلى لبنان تمتد من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول، على أن يُعلن لاحقًا عن البرنامج التفصيلي للزيارة".
وتُعدّ هذه الزيارة حدثًا تاريخيًا واستثنائيًا ينتظره اللبنانيون بمختلف طوائفهم، لما تحمله من رسائل روحية ووطنية جامعة في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد والمنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
