أكد رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية، يوم الثلاثاء، أن وفد الحركة وصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة تهدف إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً استعداد الحركة لتحمل مسؤولياتها كاملة من أجل إنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق متوازن.
وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الحية أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً “مجنونة” على قطاع غزة منذ عامين، مشيراً إلى أن وفد حماس جاء وهو يحمل تطلعات الشعب الفلسطيني في الاستقرار، وإقامة الدولة المستقلة، وتقرير المصير.
وأضاف أن الحركة تُقدّر الجهود العربية والإسلامية المبذولة، إلى جانب المساعي التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب بشكل نهائي، مشدداً على أن الهدف المباشر من المشاركة في المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وقال الحية إن “الاحتلال الإسرائيلي ينكث وعوده بشأن وقف الحرب، ويواصل القتل والإبادة بحق المدنيين في غزة”، داعياً إلى وجود ضمانات دولية حقيقية تضمن إنهاء العدوان بشكل نهائي ومنع أي خروقات مستقبلية.
ويأتي تصريح الحية في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ برعاية مصرية وأميركية، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.
وفي السياق نفسه، أكد ترامب، في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض خلال لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن هناك “فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة”، مضيفاً:
“نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط بأكمله، وليس فقط إلى غزة.”
وأشار ترامب إلى أن المفاوضين الأميركيين يشاركون في المباحثات الجارية في شرم الشيخ، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما هو ممكن لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الإثنين أن المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر سيشاركان بشكل مباشر في المحادثات، إلى جانب وفود من دول عربية وإقليمية، في خطوة تعكس الزخم الدبلوماسي المتزايد نحو إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ عامين.
الـــمــــزيــــــــــد
