كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من أنقرة إقناع حركة "حماس" بقبول خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل.
وقال أردوغان، في تصريحات للصحافيين خلال عودته من أذربيجان، إنّ تركيا تتواصل مباشرة مع حركة "حماس" وتعمل على شرح "النهج الأمثل" لمستقبل الدولة الفلسطينية ضمن خطة ترامب للسلام. وأكد أنّ مسؤولين أتراك شاركوا في المفاوضات التي تُجرى في مصر، مشددًا على أنّ أنقرة تدعم الجهود الأميركية لإنهاء الحرب.
وأضاف الرئيس التركي أنّ ترامب طلب منه شخصيًا التواصل مع قيادة "حماس" وإقناعها بالموافقة على الخطة، موضحًا: "فتحنا قنوات الاتصال سريعًا مع حماس، وأفادتنا بأنها جاهزة للسلام والمفاوضات، ولم تدخل في خطابٍ معاكس، وهذا بنظري خطوة قيّمة جدًّا".
وأكد أردوغان دعم بلاده لـ وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ولـ إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون انقطاع، مشيرًا إلى أنّ إعادة تأهيل البنية التحتية المدمّرة أولوية لتركيا.
وقال: "من أولوياتنا بقاء غزة أرضًا للشعب الفلسطيني وأن يديرها الفلسطينيون أنفسهم، أمّا كيفية ضمان الأمن وإنشاء قوة الاستقرار وإدارتها فهي مسائل قابلة للنقاش والتقييم لاحقًا".
وتُعقد اليوم الأربعاء في مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المباحثات بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بمشاركة كلّ من قطر وتركيا والولايات المتحدة ومصر، وبحضور رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، إلى جانب مبعوثي ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر.
وأفادت مصادر لقناة "العربية" أنّ قضايا أساسية لا تزال عالقة، أبرزها الإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد، بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي المرحلي من المناطق المأهولة في غزة، إضافة إلى آليات تسليم الجثامين والأسرى.
كما تطالب حماس بإدخال 400 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، في حين تعتبر واشنطن أنّ الاتفاق يقترب من مراحله النهائية رغم استمرار بعض العقبات الفنية.
الـــمــــزيــــــــــد
