قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، إنّ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشكّل تهديدًا مباشرًا لكل من تركيا وسوريا، داعيًا إلى تخليها عن أجندتها الانفصالية والعمل في إطار حلّ يحفظ وحدة الأراضي السورية.
وأكد فيدان أنّ "الوقت قد حان لإخراج قسد من المعادلة، فهي تتذرّع بمكافحة تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنّ المحادثات بين الجانبين تناولت أيضًا اتفاق العاشر من آذار، معربًا عن رغبة أنقرة في إحيائه بكامل بنوده وبمشاركة جميع الأطراف المعنيّة.
وأضاف: "كما قلنا سابقًا، لدينا مع سوريا حدود بطول 911 كيلومترًا، وأمنها هو من أمن تركيا، فالعناصر التي تهدّد استقرار سوريا تُعدّ تهديدًا لبلادنا أيضًا."
وأوضح فيدان أنّ قسد تفكّر بأجندة مختلفة، داعيًا إيّاها إلى التخلي عن هذا المسار والتوجّه نحو حلّ سلمي يخدم وحدة سوريا واستقرارها.
من جانبه، شدّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على رفض بلاده القاطع لأي مشروع تقسيمي تحت أي ذريعة، معتبرًا أنّ "الخطوات التي تتخذها قسد في الاتجاه الصحيح ما زالت بطيئة"، مؤكّدًا أنّ سوريا لن تنتظر طويلًا على حساب مصلحتها الوطنية.
وتأتي هذه التصريحات عقب الإعلان عن اتفاقٍ بين وزير الدفاع السوري وقائد قوات قسد على وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرق سوريا، يشمل كافة الجبهات والمناطق المتوترة.