اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 09 تشرين الأول 2025 - 08:31 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

لإنقاذ حكومة الشرع… تركيا تعرض وزارة الدفاع على مناف طلاس

لإنقاذ حكومة الشرع… تركيا تعرض وزارة الدفاع على مناف طلاس

على وقع التوتر المتصاعد بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كشفت تسريبات إعلامية عن تحرك تركي جديد يهدف إلى إنقاذ حكومة الرئيس أحمد الشرع عبر الدفع باتجاه تعيين العميد المنشق مناف طلاس وزيراً للدفاع السوري.


وبحسب المعلومات، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنقرة حيث التقى نظيره التركي هاكان فيدان، وناقشا عدداً من الملفات. إلا أن الأهمية تركزت على ما تردّد عن ضغوط تركية لضم طلاس إلى حكومة دمشق في منصب وزير الدفاع، في خطوة تهدف إلى إعادة ترميم الثقة الدولية بالحكومة السورية الحالية.


الصحافي عطا فرحات، من الجولان، أوضح أن "هناك ضغوطاً دولية كبيرة على حكومة دمشق، وأنقرة تدرك جيداً حجم التغييرات التي تواجهها حكومة الشرع. حاولت تركيا في الأيام الماضية الضغط عسكرياً على قسد لإجبارها على تسليم سلاحها والدخول تحت لواء وزارة الدفاع السورية، لكن هذه المحاولة فشلت، لذلك جاء اللقاء الأخير كخطوة ثانية للبحث عن مخرج سياسي".


وأضاف فرحات أنّ التسريبات تشير إلى وجود مناف طلاس في تركيا منذ يوم أمس، وربما عقد اجتماع بينه وبين الشيباني بوساطة تركية، موضحاً أنّ الخطة المطروحة تمنح طلاس منصب وزير الدفاع خلال المرحلة المقبلة، على أن يتولى مهمة تشكيل الجيش السوري الجديد وهيكلية وزارة دفاع مختلفة كلياً عن الوضع الحالي. ووفق التسريبات، فإن هذه الخطوة قد تمنح حكومة الشرع "حياة جديدة" بعد تراجع دعم الغرب لها واتهامها بالفشل سياسياً وعسكرياً.


كما ذكرت التسريبات أنّ أنقرة تسعى إلى دمج المعارضة السورية في الخارج ضمن صيغة الحكومة الجديدة، لضمان بقاء حكومة الشرع لفترة أطول، بعدما رفضتها الولايات المتحدة ودول غربية بسبب إخفاقاتها في إدارة الملفات الداخلية والملف العسكري.


من جهتها، كشفت مصادر خليجية عن توجه عربي ودولي أوسع لفرض تغيير جديد في سوريا بعد فشل الشرع وتنظيم هيئة "تحرير الشام" في تثبيت وقف إطلاق النار والتخلص من المقاتلين الأجانب، إضافة إلى خضوع الحكومة بشكل متزايد للإدارة التركية.


وبحسب هذه المصادر، فإن الخطة الجديدة تستند إلى تشكيل مجلسين: مجلس عسكري ومجلس حكومة طوارئ. ويضم المجلس العسكري خمسة أسماء بارزة، هم: سيبان حمو ممثلاً عن قوات سوريا الديمقراطية، مناف طلاس وأحمد الحاج ممثلين عن الضباط المنشقين، إلى جانب شخصية عسكرية درزية وشخصية عسكرية علوية.


وتؤكد المعلومات أنّ نسبة تمثيل "جبهة النصرة" لا تتجاوز 1% في الترتيبات المطروحة، بما يعكس رغبة إقليمية ودولية في استبعادها عن المعادلة المقبلة، فيما يبقى السؤال الأساسي حول ما إذا كان مناف طلاس سيوافق على هذا الدور المفصلي الذي قد يعيد رسم توازنات السلطة في سوريا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة