اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 09 تشرين الأول 2025 - 08:37 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الذكاء الاصطناعي يكشف: ما هي حظوظ ترامب في الحصول على جائزة نوبل للسلام؟

الذكاء الاصطناعي يكشف: ما هي حظوظ ترامب في الحصول على جائزة نوبل للسلام؟

أثار الاتفاق التاريخي الذي وُقّع مساء الأربعاء بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موجة من ردود الفعل العالمية، بعدما شمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ووقفاً كاملاً لإطلاق النار، إلى جانب إطلاق مسار دولي لإعادة إعمار القطاع. وفي غضون ساعات قليلة، تحوّل الاتفاق إلى محور الاهتمام العالمي، ما انعكس على توقعات أسواق المراهنات والنماذج المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، التي رفعت بشكل كبير من فرص ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، المنتظر الإعلان عنها ظهر الجمعة في العاصمة النرويجية أوسلو.


وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير نشر صباح الخميس 9 تشرين الأول 2025، فإن معايير لجنة نوبل عادة ما تُخضع الترشيحات لتدقيق صارم، سعياً لتجنّب منح الجائزة لشخصيات مثيرة للجدل أو لاتفاقيات قد تنهار سريعاً. وتستند اللجنة في تقييماتها إلى وصية ألفرد نوبل، التي تحدد الجائزة كتكريم لمن يسهم في تعزيز الأخوّة بين الشعوب والحد من النزاعات المسلحة.


اللجنة النرويجية تتلقى سنوياً مئات الترشيحات من برلمانات وحكومات وأكاديميين ومنظمات دولية. هذا العام قُدمت 338 ترشيحاً، من بينها 244 شخصية و94 منظمة. وبعد غربلة الترشيحات خلال الصيف، يجري التصويت النهائي في مطلع تشرين الأول، لتعلن النتيجة رسمياً عند الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت أوسلو (12:00 ظهراً بتوقيت فلسطين) يوم الجمعة.


التقرير أوضح أن حظوظ ترامب ارتفعت بقوة بعد توقيع اتفاق غزة. مواقع المراهنات العالمية مثل Oddspedia وضعته في المرتبة الأولى مع نسبة فوز بلغت نحو 30%، فيما قدّرت منصات أخرى مثل Action Network النسبة بـ10%، لكنها اتفقت على أنه أحد أبرز المرشحين. أما نماذج الذكاء الاصطناعي التي حللت مئات آلاف المنشورات الإعلامية وردود الفعل الشعبية، فقد خلصت إلى أن احتمال إدراج ترامب في القائمة النهائية يبلغ 70%، فيما تراوح احتمال فوزه الفعلي بين 20 و25%.


النماذج الإلكترونية أخذت بعين الاعتبار معايير مثل حجم التأثير الدولي، الانعكاسات الإعلامية الإيجابية، مواقف القادة حول العالم، إضافة إلى قياس المزاج العام تجاه ترامب بعد توقيع الاتفاق. وقد أظهرت البيانات ارتفاعاً بأربع مرات في عدد الإشارات الإيجابية لاسمه خلال 24 ساعة فقط.


وتناول التقرير جانباً إنسانياً مؤثراً، إذ وجّه منتدى عائلات الأسرى والمفقودين في إسرائيل رسالة رسمية إلى لجنة نوبل يطالب بمنح الجائزة لترامب، جاء فيها: "بفضل إصراره ومشاركته الشخصية، عادت عشرات العائلات لترى أبناءها من جديد. لقد أثبت أن القيادة الشجاعة والقدرة على الوساطة يمكن أن تضع حداً للمعاناة". ورغم أن هذه الرسالة لا تملك وزناً رسمياً في عملية الاختيار، فإن اللجنة تدرك قيمتها الرمزية والمعنوية.


التقرير ذكّر أيضاً بسوابق تاريخية مشابهة، حيث مُنحت الجائزة عام 1994 لإسحق رابين وشمعون بيريز وياسر عرفات بعد توقيع اتفاق أوسلو. لكنه أشار في المقابل إلى أن لجنة نوبل تميل عادة لاختيار شخصيات أقل إثارة للجدل وتفضّل مَن يعملون بهدوء خلف الكواليس، وهو ما قد يقلل من فرص ترامب الذي يخوض حملات علنية بارزة.


وفي التقييم النهائي، خلصت الصحيفة إلى أن ترامب يتصدر قائمة المرشحين إلى جانب أسماء أخرى، لكن القرار النهائي يبقى رهناً بلجنة نوبل. فإذا أُعلن فوزه، سيكون واحداً من أكثر القرارات دراماتيكية في تاريخ الجائزة، ليس فقط لأنه رئيس أميركي، بل لأنه نجح – ولو مؤقتاً – في إنهاء حرب طويلة وإعادة مئات الأسرى إلى ديارهم. أما إذا لم يُمنح الجائزة، فسيظل إنجازه الدبلوماسي لحظة فارقة توقفت عندها أنفاس التاريخ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة