استقبل النائب فريد هيكل الخازن في دارته في القليعات، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور وليد البخاري، حيث أقام على شرفه مأدبة عشاء حضرها الوزير السابق جوني القرم، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، ورجال الدين، إلى جانب شخصيات اقتصادية واجتماعية مرموقة.
وخلال اللقاء، عُقدت جلسة حوار مفتوح مع السفير البخاري، تخلّلها تبادل للآراء حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ودور المملكة في دعم استقرار لبنان ومسار نهوضه. وقد طغت على النقاشات روح الصراحة والانفتاح، وسط تأكيد مشترك على أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية – السعودية في هذه المرحلة الدقيقة.

في مستهل اللقاء، شكر السفير البخاري النائب الخازن على الدعوة وحسن الاستقبال، مؤكّدًا أنّ المملكة العربية السعودية ستبقى إلى جانب لبنان وشعبه، حريصة على دعم استقراره ووحدته، وتشجيع كل ما يعزّز أمنه وازدهاره.
وشدّد على أنّ العلاقات السعودية – اللبنانية راسخة ومتجذّرة، وأنّ المملكة تنظر إلى لبنان كجسر للحوار والانفتاح في المنطقة، لافتًا إلى أنّ بلاده تتطلّع إلى شراكة بنّاءة مع لبنان على مختلف المستويات، وهي منفتحة على كل المبادرات التي تصبّ في مصلحة الاستقرار والتنمية المستدامة.
من جهته، رحّب النائب فريد هيكل الخازن بالسفير البخاري، معتبرًا أنّ اللقاء يشكّل فرصة للحوار الصريح مع السفير السعودي في هذه المرحلة.

وأشاد الخازن بالدور الإيجابي للمملكة تجاه لبنان، وبـ"المحبّة الصادقة التي تكنّها للشعب اللبناني"، مؤكّدًا أنّ للمملكة فضلًا كبيرًا على لبنان والمنطقة في الماضي والحاضر، وستبقى حاضرة بدورها الجامع والداعم لسيادة لبنان واستقلاله.
كما شدّد على أنّ المملكة لم تكن يومًا مع طائفة ضد أخرى، بل كانت دائمًا إلى جانب جميع اللبنانيين، حريصة على وحدتهم وداعمة لاقتصادهم وانفتاحهم، لافتًا إلى أنّ استعادة ثقة المجتمع الدولي والدول العربية، ولا سيما دول الخليج، تشكّل بارقة أمل حقيقية للبنانيين.