اقليمي ودولي

قدس
الخميس 09 تشرين الأول 2025 - 12:12 قدس
قدس

اتفاق غزة يشعل الانقسام في إسرائيل… سموتريتش وبن غفير يقرّران التصويت ضدّه

اتفاق غزة يشعل الانقسام في إسرائيل… سموتريتش وبن غفير يقرّران التصويت ضدّه

شهدت الساحة السياسية والإعلامية الإسرائيلية صباح اليوم الخميس موجة من المواقف المتباينة عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى التوصّل إليه في شرم الشيخ، وسط انقسام داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول الصفقة وشروطها، خصوصًا في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.


وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تصريح له: "مشاعر مختلطة في صباح معقّد. فرحة كبيرة بعودة جميع إخوتنا الأسرى، لكن هناك خوف كبير من تبعات إفراغ السجون وإطلاق سراح الجيل القادم من قادة المقاومة الذين سيفعلون كل ما بوسعهم لمواصلة ضخ أنهار من الدم اليهودي. ولهذا السبب وحده لا يمكننا الانضمام إلى احتفالات قصيرة النظر والتصويت لصالح الصفقة".


وفي موازاة ذلك، عقد حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) الذي يقوده إيتمار بن غفير جلسة طارئة لمناقشة موقفه من الصفقة. وبحسب مصادر إسرائيلية، استمر الاجتماع نحو ساعتين، وتخلله نقاش حاد بين مؤيدي ومعارضي الاتفاق، فيما دعا بعض المشاركين إلى الانسحاب من الحكومة.


ومع ذلك، قرّر حزب بن غفير مبدئيًا التصويت ضد الصفقة دون الانسحاب من الائتلاف. وتغيب الوزير عَميحاي إلياهو عن الجلسة، مبررًا ذلك بقوله: "أنا في صمت إعلامي"، بينما لم يعلن بن غفير بعد موقفه النهائي، ومن المتوقع عقد اجتماع إضافي للكتلة قبل اجتماع الكابينت الحكومي لاحقًا اليوم.


وعلى الصعيد الإعلامي، علّقت الكاتبة أوفيرا ليفنسون في صحيفة هآرتس بالقول: "فكرة اليمين المتطرف قد انتهت. حتى بعد الأحداث المروّعة، لن يحدث احتلال غزة ولا إقامة مستوطنات هناك. ستروك لن تعود إلى غوش قطيف. ستينات القرن الماضي انتهت. وأي محاولة لوضع حجر واحد في غزة ستواجه بمقاطعة دولية ستكون أشد من تلك التي فُرضت على جنوب أفريقيا".


أما المحلل العسكري آفي يسسخروف في صحيفة يديعوت أحرونوت، فكتب أن ما جرى هو "انتصار عسكري وخسارة سياسية". وقال إن "الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققها الجيش خلال العامين الماضيين لم تترجم إلى مكاسب سياسية، بل أصبحت فشلًا سياسيًا ذريعًا بكل معنى الكلمة".


وأضاف، "رغم الدمار الهائل في غزة وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى نحو 67 ألفًا، ورغم فقدان حماس لقيادتها العسكرية العليا، فإن الحركة ترى في معركة طوفان الأقصى نصرًا لا غير. لقد حولت إسرائيل الحرب بحد ذاتها إلى هدف سياسي، وأهملت الأهداف السياسية التي شُنّت الحرب من أجلها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة