أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة نادرة مع القناة 12 الإسرائيلية، أُجريت الخميس في مقرّ السلطة الفلسطينية في رام الله، عن أمله في أن يسود "السلام والأمن والاستقرار" بين الشعب الفلسطيني والدولة العبرية، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رعته الولايات المتحدة.
وقال عباس، في المقابلة التي نقلت مقتطفات منها وكالة "فرانس برس": "ما حدث اليوم كان يوما عظيما جدا... لقد تأمّلنا، أو نتأمّل الآن، أن يقف شلال الدم هذا الذي يحصل في بلادنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس".
وأضاف: "اليوم، نحن سعداء أن شلال الدم قد توقف ونأمل أن يستمر، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار بيننا وبين إسرائيل".
ورحّب عباس بالاتفاق الذي تزامن مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على المرحلة الأولى من خطة السلام التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً أن الأولوية في المرحلة المقبلة هي "تثبيت الهدوء وإعادة بناء ما دمّرته الحرب في غزة".
وفي ما يتعلّق بالمطالب الإسرائيلية والأميركية بإجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، قال عباس: "وضعنا خطة إصلاح شاملة، ومن ضمنها موضوع رواتب الأسرى التي اتفقنا بشأنها مع الولايات المتحدة ووافقت عليها".
وأوضح أن الإصلاحات "تشمل قطاعات التعليم والمال والصحة والأمن"، مشيراً إلى أن "بعضها نُفّذ بالفعل، والبعض الآخر قيد التنفيذ"، مؤكداً أنّ السلطة "ستمضي قدماً في هذا المسار لتصبح سلطة يُضرب بها المثل وقادرة على الاستمرار بقيادة الشعب الفلسطيني".
يأتي حديث عباس بعد ساعات على إعلان واشنطن توقيع الأطراف كافة في القاهرة على الاتفاق النهائي لوقف الحرب في غزة، في إطار خطة الرئيس ترامب، والتي تشمل وقف النار، تبادل الأسرى، إدخال المساعدات، وبدء إعادة الإعمار بإشراف السلطة الفلسطينية.
الـــمــــزيــــــــــد
