اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 10 تشرين الأول 2025 - 07:32 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"ملحق سري" ضمن اتفاق غزة... وخوف من فشل المرحلة الثانية

"ملحق سري" ضمن اتفاق غزة... وخوف من فشل المرحلة الثانية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة حماس يتضمّن ملحقًا سريًا يُفعل حال تعذّر تنفيذ بنود تبادل الأسرى في موعدها. وبحسب التقرير، فإن أحد السيناريوهات المحتملة هو عدم قدرة حماس على تسليم جميع الأسرى — أحياءً أو أمواتًا — خلال 72 ساعة المقرّرة، وفي هذه الحالة يدخل الملحق السري حيز التنفيذ، ما يُعدّ ضمانة إسرائيلية للحدّ من استغلال أي ثغرات زمنية أو لوجستية في تنفيذ الصفقة.


إلى جانب ملف الأسرى، يواجه الاتفاق تحديات عملية أخرى: دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع اعتبارًا من الغد، حيث ثارت مخاوف إسرائيلية من احتمال ظهور عناصر من كتائب القسام أثناء مرافقة القوافل، ما يثير جدلاً أمنيًا داخل إسرائيل. كما تبرز قضية معبر رفح كنقطة خلاف حساسة، إذ أفادت مصادر بأن الشاباك سيتولّى مراقبة المعبر كخطوة للحفاظ على سيطرة أمنية إسرائيلية غير مباشرة على حركة الأشخاص والبضائع، حتى بوجود رقابة دولية.


وفي تحليل نشره الكاتب الإسرائيلي جزيرة جيور على موقع "واللاه"، حُذّر من أن الفرح الوطني المتوقع بعد عودة الأسرى قد تعكّره ثلاث قضايا جوهرية:


مصير الـ28 رهينة المتوفين: يرى الكاتب أن احتمال تسليم جميع جثثهم خلال المهلة ضئيل، لأن الحافز التفاوضي لحماس يتركّز في الأسرى الأحياء، ورغم تشكيل آلية دولية (قطر، مصر، تركيا) للبحث عن الجثث، فإن جدية الاقتراح موضع شك.


الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الميداني: خطة ترامب التي نُشرت قبل 11 يومًا تشترط في مرحلتها الثانية نزع سلاح حماس ونقل السلطة لهيئة مدنية، لكن الكاتب يرى أن لا طرفًا، حتى الولايات المتحدة، يملك حافزًا حقيقيًا للضغط على حماس لتفكيك بنيتها العسكرية، ما يهدّد استمرار احتكاكات عسكرية.


خطر إعادة الإعمار من دون نزع السلاح: يحذّر الكاتب من أن إعادة بناء غزة تحت سيطرة حركة مسلحة سيُعيد إنتاج أسباب اندلاع الحرب، مشيرًا إلى مؤتمر دولي يُعقد في باريس اليوم لجمع تمويل إعادة الإعمار.


ويخلص التحليل إلى أن ميزة إسرائيل تكمن حاليًا في السيطرة على المعابر المؤدية إلى غزة، بما في ذلك رفح، داعيًا الحكومة إلى عدم التنازل عن هذه الورقة الشرطية واشتراط تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة قبل أي عملية إعادة إعمار واسعة.


ويختتم الكاتب بالتساؤل: إذا انتهت الحرب مقابل عودة الأسرى فقط ودون نزع سلاح أو تغيير أمني جوهري، فماذا حققَت الحكومة مقابل الخسائر البشرية والميدانية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة