أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، أنّ "العدو الإسرائيلي رفع في الأسابيع الأخيرة وتيرة استهدافه للمدنيين اللبنانيين، فسقط أطفال ونساء ومواطنون أبرياء كانوا في طريقهم إلى أعمالهم"، معتبرًا أنّ "هذه الوتيرة المتصاعدة من الأعمال العدائية تشكّل تتويجًا لعامٍ كامل من التمادي الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود".
وقال فياض، خلال احتفالٍ تكريمي في مجمع الإمام المجتبى – السان تيريز في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد راغب علي صولي ويوسف علي صولي وزهرة حسين صولي، إنّه "بمعزل عن النوايا الإسرائيلية التي ندرك تمامًا أنها ستمضي في عدوانيتها ضد اللبنانيين، علينا كلبنانيين أن نعيد تقويم الأداء الذي لم يؤدِ إلى أية نتيجة على مدى العام الماضي بأكمله"، مضيفًا:
"ليس من الحكمة أو المسؤولية أن نستمر في اعتماد النهج نفسه ما دام لا يحقق أهدافه في ردع الاعتداءات أو فرض التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وموجباته".
وأكد فياض أنّه "بكل مسؤولية وواقعية وإيجابية، وبغضّ النظر عن موقفنا الثابت في الدفاع عن حق لبنان في مواجهة العدوان، نرى أن الدولة اللبنانية لا تستنفر أدواتها الدبلوماسية والسياسية بالمستوى المطلوب للتصدي الجدي للأعمال العدائية الإسرائيلية".
وأضاف، "كيف يمكن تفسير الغياب التام لوزارة الخارجية، حيث البعثات اللبنانية في المحافل الدولية عاطلة عن العمل؟ لا شكاوى، ولا بيانات، ولا ضغوطات، في حين يتحرك وزير الخارجية على موجة أخرى تبرّر عبر مواقفه ما يتعرض له اللبنانيون".
وتابع فياض منتقدًا أداء وزارة العدل: "الوزير ينصبّ جهده على تحقيق الإطباق الحزبي على الأجهزة القضائية، ويلاقي الاستهدافات الخارجية باستهدافات داخلية، ترمي إلى نزع الحقوق المدنية عن مواطنين لبنانيين، متجاوزًا الدستور والقوانين والأصول".
وختم بالقول: "إنّ انزلاق وزير العدل إلى هذا المستوى من تجاوز العدل والقانون يثير أعلى درجات القلق، ويشكّل مؤشّرًا خطيرًا على تعثّر مسار بناء دولة القانون والمؤسسات".
الـــمــــزيــــــــــد
