بينما تترقّب مئات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة الإفراج عن أبنائها من السجون الإسرائيلية يوم الاثنين المقبل، تنفيذًا لبنود خطة وقف إطلاق النار في غزة، لا تزال السلطات الإسرائيلية تمتنع عن كشف أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، عن مصادر إسرائيلية مطّلعة قولها إنّ قائمة الأسرى لم تُنشر بعد بسبب تغييرات في اللحظة الأخيرة، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية طلبت استبدال نحو عشرة أسماء من بين الأسرى البارزين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وخلال جلسة للحكومة أمس، قال مسؤول في جهاز "الشاباك" إنّ الجهاز راجع كل اسم من الأسماء المدرجة للإفراج بدقّة، مضيفًا: "نفهم تمامًا ثمن ذلك"، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وبحسب وثيقة التفاهمات التي تم توقيعها في مدينة شرم الشيخ بمصر بعد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية وقطرية وأميركية، فإنّ إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة سيتم مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محدّدين بالاسم خلال 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تحت إشراف الصليب الأحمر ودون أي تغطية إعلامية مباشرة.
كما تنصّ الوثيقة على أن تبدأ إسرائيل بإطلاق سراح عدد من أصحاب الأحكام العالية بالتزامن مع بدء العملية.
وكانت إسرائيل قد تسلّمت سابقًا لائحة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، لكنها لم تسلّم بعد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، أمس، أنّ القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي لن يكون ضمن المفرج عنهم.
كما كشفت مصادر إسرائيلية أنّ جثّتي زعيم "حماس" السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين قُتلا في أيار الماضي، لن تكونا ضمن صفقة التبادل.
وكانت حماس قد طالبت سابقًا بإطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة من مختلف الفصائل، بينهم مروان البرغوثي من حركة فتح، وقيادات من حماس أبرزهم عبدالله البرغوثي، إبراهيم حامد، حسن سلامة، وعباس السيد، إضافة إلى الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
الـــمــــزيــــــــــد
