المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 11 تشرين الأول 2025 - 11:45 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

المحور على جهوزية مستفيداً من أخطاء الماضي... وتحولات مفصلية في الأسابيع المقبلة!

المحور على جهوزية مستفيداً من أخطاء الماضي... وتحولات مفصلية في الأسابيع المقبلة!

"ليبانون ديبايت"

في وقتٍ يراقب فيه الإقليم مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، تتكثّف المؤشرات حول إمكانية تحوّل الهدنة إلى محطة انتقالية نحو تصعيد جديد في ساحات أخرى، وسط تصعيد لافت قام به الإسرائيلي في الجنوب يوم أمس.


وفي هذا السياق، يكشف الكاتب والمحلّل السياسي قاسم قصير في حديث خاص لـ"ليبانون ديبايت" عن تخوّف إيراني متزايد من أن تكون الهدنة في غزة مقدّمة لاشتعال جبهات أخرى، ولا سيما في لبنان واليمن وإيران، مشيراً إلى أن ما يجري في كواليس وقف إطلاق النار يتجاوز حدود القطاع ليطال التوازنات الإقليمية الأوسع، ويعتبر أن المرحلة المقبلة تتطلّب جهوزية واستعداداً على مستوى محور المقاومة، لأن العدو الإسرائيلي والأميركي لم يخرجا بعد من منطق المواجهة، بل يعيدان رسم خرائطها بصمت.


ويشير قصير في مستهل حديثه إلى وجود تخوّف إيراني جدي من أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مقدّمة لتحرّك إسرائيلي باتجاه إشعال جبهات أخرى في المنطقة، وخصوصاً في لبنان واليمن وإيران، مشيراً إلى أن المطلوب في هذه المرحلة هو الاستعداد لكل الاحتمالات، لأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، بحسب تعبيره، تسعى إلى استمرار حربها ضد دول المنطقة وعدم الاكتفاء بما جرى في غزة.


ويوضح قصير في معرض رده على استعمال عبارة "كواليس وقف إطلاق النار" بأن هذه العبارة تعني وجود اتصالات واتفاقات غير معلنة كانت تُجرى خارج شرم الشيخ، سواء من قبل الأميركيين أو الإسرائيليين، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً بأن تكون اتفاقات أخرى قد جرت على هامش الخطة المعلنة، على غرار ما حصل في لبنان حين تمّ التوصل إلى تفاهم أميركي – إسرائيلي بشأن استمرار العدوان.


ولكن برأيه فإن وقف إطلاق النار في غزة لا يعني بالضرورة الذهاب إلى إشعال جبهات جديدة، إلا أن التحذير الإيراني يأتي في سياق التنبيه من خطط العدو الإسرائيلي والأميركي، وضرورة أن تكون محاور المقاومة مستعدة لكل تطور محتمل.


ويكشف أنه رغم التصعيد ومحاولة قطع الأوصال بين دول محور المقاومة، إلا أن التواصل بين هذه القوى لا يزال مستمراً، وأن هناك تنسيقاً وتعاوناً قائماً، الأمر الذي يجعل من الجهوزية والاستفادة من أخطاء الماضي أمراً أساسياً في المرحلة المقبلة.


وحول ما إذا كانت هذه الرسائل الإيرانية تشير إلى انتقال المواجهة نحو لبنان أو اليمن أو العراق، كما ألمح بعض الناشطين عبر وسائل التواصل، يشدّد على أن لا أحد يستطيع تحديد سيناريو لبنان في الوقت الراهن، مؤكداً أن البلاد لا تزال تواجه عدواناً إسرائيلياً متواصلاً، وأن التخوّف من تصعيد أكبر ما زال قائماً، إلا إذا تدخل القرار الأميركي باتجاه تسوية شاملة تشمل المنطقة بأكملها.


ويرى قصير أن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستكون دقيقة جداً، وأن كل الأطراف الإقليمية معنية بقراءة التطورات بعين الحذر والاستعداد، لأن التوازنات لم تُحسم بعد، ولأن المنطقة قد تشهد تحولات مفصلية في الأسابيع المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة