كشفت تقارير، نقلاً عن إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن القيادة الأميركية المكلفة بمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" ستقود آلية المراقبة من داخل إسرائيل، بعد إرسال نحو 200 عنصرًا أميركيًا إلى البلاد. وأكدت المصادر أن الجنود والأفرع الأميركية لن ينتشروا داخل قطاع غزة.
وفقًا للتقارير، ستنشئ القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) مركز تنسيق مدني-عسكري داخل إسرائيل يساعد في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واللوجستيات والأمن إلى غزة، إضافةً إلى متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والتنسيق بين الأطراف.
وقال مسؤولون إن الفريق سيضم خبرات في النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة، وإن قوات من قيادات أخرى ستشارك إلى جانب سنتكوم.
وأوضح مسؤول أميركي أن الهدف هو "المساعدة في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى حكومة مدنية في غزة"، مؤكّدًا أن عمل هذا المركز سيتم من دون نشر قوات أميركية على الأرض داخل القطاع.
وذكرت إذاعة الجيش أن واشنطن تتولى "رئاسة الآلية التي تراقب تنفيذ الاتفاق" عبر إرسال ضباط وجنود للعمل من داخل إسرائيل لمتابعة تحرّكات الطرفين وتنسيقها.
وزار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلامية، في إطار الاطلاع على تفاصيل الانسحابات الميدانية المتفق عليها.
وقال كوبر في بيان إن "أبناء وبنات أميركا بالزي العسكري يلبّون النداء من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن "هذا الجهد سينجز دون وجود قوات أميركية على الأرض في غزة".
تأتي هذه الخطوات بعد موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة إدارة ترامب لوقف القتال، لكن لا تزال قضايا كبيرة عالقة، بينها نزع سلاح حماس، وشكل السلطة المدنية المستقبلية في غزة، ومراحل الانسحاب الإسرائيلي.
وتوفر تصريحات المسؤولين الأميركيين تفاصيل أولية عن كيفية إشراف واشنطن على التنفيذ من خلال مركز التنسيق والفرق الميدانية العاملة داخل إسرائيل.
الـــمــــزيــــــــــد
