أحيت حركة أمل – شعبة جرجوع الذكرى السنوية للشهيد القائد محمد حسن مشورب وعائلته، الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، في احتفال جماهيري حاشد أقيم في بلدة جرجوع.
وحضر الذكرى النائب هاني قبيسي ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب النائب ناصر جابر، وعضو الهيئة التنفيذية في الحركة باسم لمع، ونائب المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب حسن سلمان على رأس وفد من قيادة الإقليم، إضافة إلى فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية، ووفود كشفية وشعبية، وعائلة الشهيد، إلى جانب مشاركة قيادة المنطقة الثالثة وحشد من أبناء البلدة والجوار.
افتتح الاحتفال بتلاوة من القرآن الكريم بصوت القارئ حسين موسى، تلاه النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل عزفتهما الفرقة الموسيقية لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية. ثم ألقى محمد جميل عيسى كلمة تعريف ورثاء، أعقبتها قصيدة وجدانية للشاعر نشأت الشامي.
في كلمته السياسية، شدد النائب هاني قبيسي على أن "لا خلاص للأمة إلا بوحدة الموقف دفاعًا عن فلسطين"، معتبرًا أن البعض ممن أفشلوا حلم الفلسطينيين بالسلام "يتغنون اليوم بالسلام ويطلبون جوائز نوبل، فيما يُقتل الناس يوميًا".
وأشار قبيسي إلى الغارات الإسرائيلية على منطقة المصيلح التي استهدفت مؤسسات مدنية وصناعية، مؤكدًا أن إسرائيل "لا تحترم اتفاقات ولا قرارات دولية"، وأن مشاريع إعادة الإعمار في الجنوب هي الهدف المباشر من هذه الضربات.
وأضاف، لبنان في المواجهة وحده... لا شريك عربي يقدّم الشهداء معه، فيما الأمة تتفرّج."
وأكد أن الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي هما السلاح الأقوى، قائلاً: "لن نرد على أحد، ولن نستمع إلا إلى صوت الوحدة الوطنية والعيش المشترك، من الرئاسة إلى الحكومة والمجلس النيابي وكل مؤسسات الدولة."
وختم بالتشديد على أن ثقافة المقاومة هي التي تحمي لبنان وتصون كرامته في مواجهة العدوان المتكرر.
اختُتم الاحتفال بمجلس عزاء ألقاه الشيخ طلال حلال، أعقبه موكب كشفي ومسيرة باتجاه أضرحة الشهداء حيث وُضعت أكاليل الورد وقُرئت سورة الفاتحة عن أرواحهم.