يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة إسرائيل في أول جولة له منذ توليه منصبه في عام 2025، ورغم أن الزيارة ستستمر لساعات فقط، إلا أنها حافلة باللقاءات الرسمية والفعاليات السياسية.
ووفقاً للبيت الأبيض، من المقرر أن تغادر الطائرة الرئاسية واشنطن بعد ظهر اليوم الأحد، على أن تهبط في تل أبيب عند الساعة 9:20 صباحاً (0620 بتوقيت غرينتش) يوم غد الإثنين.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس عقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية – أميركية، وسط ترقب سياسي وإعلامي واسع لما قد تحمله من رسائل داخلية وخارجية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن ترامب سيصل إلى مطار بن غوريون صباح الإثنين قبل أن يتوجه مباشرةً إلى القدس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين.
وسيركز اللقاء على تثبيت الهدنة الأخيرة في غزة، والبحث في خطوات تبادل الأسرى واستئناف المسار السياسي، بالإضافة إلى تنسيق المواقف قبل القمة المقررة في القاهرة الإثنين بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
كما ينتظر أن يلتقي ترامب بعائلات الإسرائيليين المحتجزين أو المفقودين في غزة، في لقاء يحمل طابعاً إنسانياً ويهدف إلى إبراز دعمه للجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين، في خطوة تُعتبر جزءاً من تحركاته لتعزيز صورته كزعيم يسعى لسلام دائم في الشرق الأوسط.
وفي ختام الزيارة، سيلقي ترامب خطاباً أمام الكنيست الإسرائيلي، وهو الأول من نوعه لرئيس أميركي منذ أكثر من عقد، سيتناول فيه التحالف الأميركي – الإسرائيلي والدور الأميركي في ترسيخ الأمن الإقليمي، مع إشادة بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وسيُشير في خطابه إلى قمة السلام المرتقبة في القاهرة، والتي سيشارك فيها إلى جانب الرئيس المصري وزعماء عرب وأوروبيين لبحث مستقبل قطاع غزة بعد الهدنة.
وبحسب الجدول الزمني الصادر عن البيت الأبيض، سيتوجه ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لاحقاً الإثنين للمشاركة في "مراسم سلام في الشرق الأوسط"، المقرر أن تبدأ عند الساعة 2:30 ظهراً، احتفالاً بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس.
ومن المتوقع أن يغادر ترامب مصر في وقت لاحق من اليوم نفسه ويعود إلى واشنطن.