"ليبانون ديبايت"
كشف رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي، محمد كنج، في حديث خاص لموقع "ليبانون ديبايت"، عن تفاصيل الأحوال الجوية المرتقبة في لبنان خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أننا نمرّ حالياً بمرحلة من الاستراحة والاستقرار النسبي في الطقس خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح كنج أنّ اليوم يشهد تساقطاً للأمطار بعد الظهر في مناطق الشمال، ترافقها نشاطات ملحوظة في سرعة الرياح مع احتمال تشكّل خلايا رعدية في بعض المناطق، لافتاً إلى أنّ الأجواء خريفية بامتياز ودرجات الحرارة ضمن المعدلات الطبيعية، وذلك نتيجة المنخفض الجوي الذي يؤثر على خليج أضنة في تركيا، إلا أنّ تأثيره على لبنان يبقى محدوداً.
وأشار كنج إلى أنّ درجات الحرارة اليوم تتراوح على الساحل بين 17 و28 درجة مئوية،
وفي الجبال بين 10 و21 درجة،
وفي البقاع بين 11 و26 أو 27 درجة،
وهي بحسب المناطق ضمن المعدلات أو أدنى منها قليلاً، خصوصاً في المناطق الداخلية.
وأضاف: "يُتوقع أن يشهد يوم غدٍ استقراراً في الأحوال الجوية، حيث لن ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، ويتحوّل الطقس تدريجياً إلى غائم جزئياً إلى قليل الغيوم، مع ارتفاع طفيف في الحرارة يرافقه تشكل ضباب محلي على المرتفعات صباحاً".
أما بالنسبة إلى يومي الثلاثاء والأربعاء، فأوضح كنج أنّ الطقس سيكون إجمالاً قليل الغيوم إلى غائم جزئياً، مع تحسّن بسيط إضافي في درجات الحرارة.
وكشف كنج أنّ لبنان سينعم بفترة من الاستقرار حتى 21 تشرين الأول مبدئياً، موضحاً أنّ النماذج العددية لا تُظهر حتى الآن أي منخفضات فعّالة خلال شهر تشرين الأول، أي لا مؤشرات على سلسلة هطولات مطرية تمتد ليومين أو ثلاثة في الأفق القريب.
كما أكّد أنّ الخرائط الجوية لا تُظهر وجود أي منخفضات قوية قد تضرب لبنان خلال هذا الشهر وتؤدي إلى تدنٍّ كبير في درجات الحرارة أو أمطار غزيرة، مشدداً على أنّ الطقس سيبقى في إطار التقلبات الخريفية المعتادة.
أما بشأن ما يُتداول عن أنّ الشتاء سيكون قاسياً هذا العام، فقد نفى كنج ذلك قائلاً:
"حتى الساعة لا شيء يُبشّر بذلك، خصوصاً أن لبنان لا يزال دون المعدل الطبيعي للمتساقطات، فالمفترض أن تكون كمية الأمطار في الشمال حوالى 24 ملم، بينما لم تتجاوز حتى الآن 12 ملم".
وأضاف: "لكن بالمقارنة مع العام الماضي، الوضع اليوم أفضل نسبياً، إذ إن كمية المتساقطات في مثل هذا التاريخ من العام الماضي كانت بحدود 6 ملم فقط".
وختم كنج حديثه بالتأكيد على أنه من المبكر جداً الحكم على طبيعة الشتاء المقبل، موضحاً:
"نحن ما زلنا في فصل الخريف وفي بدايته، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بمسار الشتاء قبل شهر كانون الأول، إذ يبدأ التعويل عادةً على شهر تشرين الثاني لمعرفة المؤشرات الفعلية للطقس في فصل الشتاء".
وأكد في الختام أنّه "بكل الأحوال، الشتاء المقبل لن يكون أسوأ من شتاء العام الماضي، الذي اعتُبر الأسوأ تاريخياً من حيث نسب المتساقطات في لبنان".