أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن المطلوب من القوى السياسية في الداخل اللبناني هو مواقف داعمة واضحة تجاه ما يجري على مساحة الجنوب، مشددًا على أن الدعوة ليست لحمل السلاح أو مقارعة العدو، بل لمواقف وطنية تُجسِّد سيادة الدولة ومواقفها الحقيقية.
وجاءت مواقف قبيسي خلال كلمة ألقاها باسم حركة «أمل» في حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة زبدين، وحضره النائب ناصر جابر وفاعليات سياسية وبلدية وحشد من الأهالي.
وقال قبيسي إن "من يتغنّى بسيادة الدولة عليه أن يتخذ موقفًا حقيقيًا إلى جانب ما يحصل في الجنوب"، معبّرًا عن أسفه من وجود خلافات داخلية تؤثر على تركيبة الدولة ومؤسساتها وسير الاستحقاقات الدستورية.
وأضاف أن سياسة الرئيس نبيه بري قائمة على "الحفاظ على وحدة وتماسك لبنان"، مشيرًا إلى أن بعض المواقف الصادرة عن مسؤولين تُصاغ أحيانًا لكسب رضا الخارج على حساب الاستقرار الداخلي. ودعا إلى "لغة الحوار" كقاعدة تجمع اللبنانيين، وإلى الاتفاق على "قضية واحدة" لمواجهة ما سماه "العدو".
وتطرّق قبيسي إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، معتبراً أن استهداف منازل ومنشآتٍ بلا أي علاقة بالمقاومة «تجسّد انتهاكًا»، وانتقد عدم قيام الحكومة بموقف موحّد أو بعرض شكوى فعلية أمام مجلس الأمن، معتبراً أن بعض المواقف الحكوميّة "شكلية" وتخدم تصورات داعمة للعدو.
ورأى قبيسي أن الخلافات الداخلية واللغة الطائفية والمذهبية أضعفت الموقف الوطني، مؤكّدًا: "نحن لا نطلب من أحد أن يحمل السلاح أو يقارع العدو… نحن نطلب مواقف داعمة. ومن لا يتخذ موقفًا واضحًا فوطنيته ملتبسة". وشدّد على أن "من لا يستنكر العدوان يشارك بطريقة أو بأخرى في انتقاص سيادة الدولة" وأن المواقف المترددة "ليست إلا ضعفًا".
كما دعا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، محذّرًا من أن «نوايا البعض لتغيير الواقع والسيطرة على الحكومة والبرلمان تهدف إلى أداء سياسات لا تتناسب مع واقعنا ومقاومتنا». وختم قبيسي بدعوة المشاركة المكثفة في الاستحقاق النيابي المقبل، واصفًا إياه بأنه "فعل مقاومة" للحفاظ على دماء الشهداء ونهج المقاومين.
الـــمــــزيــــــــــد
