في لفتة غير مسبوقة وخارج إطار البروتوكول الرسمي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته إلى مرافقته في السيارة الرئاسية المصفحة المعروفة باسم "الوحش" (The Beast) فور وصوله إلى مطار بن غوريون، حيث توجّه الثلاثة منها مباشرة إلى الكنيست.
ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف، تُعد هذه اللفتة استثنائية في الأعراف الدبلوماسية، إذ نادرًا ما يُسمح لأي زعيم أجنبي، حتى في أعلى المستويات، بمرافقة الرئيس الأميركي داخل سيارته الخاصة، التي تُعد من أكثر المركبات أمانًا في العالم.
تُعتبر "الوحش" سيارة كاديلاك مصمّمة خصيصًا لتلبية أعلى معايير جهاز الخدمة السرية الأميركي، ويبلغ وزنها نحو 9 أطنان، ومزوّدة بزجاج مضاد للرصاص بسماكة 130 ملم، إضافة إلى دروع فولاذية كثيفة وأنظمة حماية بيئية مستقلة تجعلها محصّنة تمامًا ضد الهجمات الكيماوية أو النووية. ويُقدّر ثمن كل وحدة من هذه السيارات بين مليون و1.5 مليون دولار، ويتم تدميرها بالكامل عند إخراجها من الخدمة حفاظًا على أسرارها التقنية.
ويضمّ الأسطول الرئاسي الأميركي عشرات المركبات الأخرى المخصّصة للأمن والدعم اللوجستي، والتي ترافق "الوحش" في كل تنقلات الرئيس داخل الولايات المتحدة وخارجها.
الصحيفة أشارت أيضًا إلى أن ترامب وصل إلى إسرائيل صباح اليوم الأحد على متن طائرته الرئاسية "إير فورس ون"، حيث جرى الترحيب به عبر برج المراقبة في مطار بن غوريون، وفق توجيهات من نتنياهو نفسه. وقبيل هبوط الطائرة، اتخذ ترامب خطوة وُصفت بـ"الرمزية والمؤثرة" حين أمر بتخفيض ارتفاع الطائرة أثناء مرورها فوق تل أبيب، لتمكين الحشود المتجمّعة في ساحة المحتجزين من رؤيته والتلويح له.
وتأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات المتينة بين ترامب ونتنياهو، والتي ازدادت تقاربًا في الآونة الأخيرة على خلفية اتفاق تبادل الأسرى والهدنة مع "حماس"، إذ يسعى الرئيس الأميركي إلى ترسيخ صورته كراعٍ رئيسي لـ"السلام في الشرق الأوسط"، بينما ينظر نتنياهو إلى الزيارة بوصفها دعمًا سياسيًا وشخصيًا في وقتٍ حرج بالنسبة له داخليًا.
الـــمــــزيــــــــــد
