أشار النائب فؤاد مخزومي، بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى أنّ اللقاء تناول التطورات الإقليمية المهمة، وفي مقدّمها اتفاق السلام التاريخي الذي وُقّع في مصر أمس، معتبرًا أنّ هذا الاتفاق "يشكّل خطوة جريئة نحو السلام، ونموذجاً يحتذى في التعاون العربي والدولي".
وأثنى مخزومي على "الدور القيادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه في رعاية هذا الاتفاق، إلى جانب الجهود الصادقة لكلٍّ من مصر وقطر وتركيا والسعودية".
وأكد أنّ "لبنان يجب أن يستفيد من هذا المناخ الإيجابي، وأن يقف خلف دولته ومؤسساتها الشرعية، بحيث تكون الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح والقرار"، مشدداً على أنّه "لا قيام لدولة قوية في ظلّ سلاح خارج الشرعية، ولا مستقبل لوطن منقسم بين ولاءات متنازعة".
ورأى أنّ "ما شهدناه في مصر يثبت أن السلام ليس ضعفاً، بل شجاعة ووعياً ومسؤولية، وعلينا في لبنان أن نتحلّى بالشجاعة نفسها: أن نختار الدولة، أن نختار السيادة، وأن نختار لبنان أولاً".
وجدّد مخزومي دعوته إلى "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء ظاهرة الميليشيات أياً كانت، حمايةً للوحدة الوطنية والاستقلال"، معتبراً أنّ اللحظة التاريخية الحالية فرصة لإعادة لبنان إلى دوره الطبيعي بين الدول العربية الساعية للسلام والاستقرار.
وفي الشأن الانتخابي، شدّد مخزومي على أنّ "لا نجاح لأي مشروع وطني من دون تجديد الحياة الديمقراطية"، مؤكداً "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، بعيداً عن التأجيل أو التلاعب، لأنّ إرادة الشعب هي أساس الشرعية".
وطالب بـ"تمكين اللبنانيين المغتربين من التصويت لجميع النواب الـ128، لا فقط لستة مقاعد، خصوصاً أن مساهمتهم في الاقتصاد الوطني تتجاوز 31%، ولولا تحويلاتهم لانهار الاقتصاد منذ زمن"، معتبراً أنّ "المغتربين هم نبض الوطن في الخارج، ويجب أن يكون صوتهم شريكاً كاملاً في رسم مستقبل لبنان".
كما شدّد على "أهمية تفعيل الميغا سنتر خلال الانتخابات لضمان الشفافية والحرية وسهولة التصويت بعيداً عن الضغوط والممارسات غير الديمقراطية".