وأشار روكز إلى أنّ "ما تحدّث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحًا بالنسبة للبنان، إذ هناك خطّة لحصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله، من خلال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وهو ما دعمه ترامب بشكلٍ مباشر".
وأضاف: "هناك جوٌّ شرق أوسطي جديد عنوانه (السلام) كما أسماه ترامب، ونأمل أن يكون لبنان جزءًا منه، تمامًا كما دعا إيران إلى الانخراط في هذا المسار، ضمن صورة إيجابية شاملة".
وتابع روكز: "في حال تمّ التوصّل إلى حلّ وطني شامل لموضوع السلاح، والانخراط بمشروع السلام في الشرق الأوسط، نكون قد وفّرنا على لبنان مشاكل كثيرة. لذا يجب أن يكون هناك احتضان وطني من مختلف المجموعات اللبنانية، لا سيّما تلك التي تعتبر نفسها مستهدفة".
وشدّد على أنّه "لضمان مرور الأمور بسلاسة، لا بدّ من إعلان حالة طوارئ ديبلوماسية تغطّي هذا الملف دوليًا، لأنّ أي مشهد مغاير قد يعيدنا إلى ما حصل في المصيلح ومناطق الجنوب والبقاع، وحينها لا يمكن التكهّن بالمسار الذي قد تتّخذه الأمور، خصوصًا أنّ الإسرائيلي يعيش اليوم نشوة الانتصارات، لكن المنتصر الحقيقي هو الأميركي، وليس الإسرائيلي أو الفلسطيني".
وأردف: "ما حصل في غزة مؤلم ويُوجِع القلب، وهذه الصورة قد نشهدها في لبنان. ولمواجهة هذا الاحتمال، يجب أن يكون هناك تضامن داخلي، وحسّ مسؤولية لدى القيادات السياسية، لتوحيد الصفوف وإنقاذ البلد، بالتوازي مع حالة طوارئ ديبلوماسية دولية لتحييد لبنان عن الصراع الذي قد يشهده الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة".
وحذّر روكز من أنّه "في حال لم يتحقّق ذلك، فالإسرائيلي يبعث برسائل واضحة من خلال ضربة المصيلح، إذ استهدف الجرافات والآليات لمنع إعادة الإعمار. وفي حال غاب التضامن الداخلي والغطاء الديبلوماسي، فإنّ إسرائيل ستواصل ضرباتها في مختلف المناطق اللبنانية".
وختم مؤكدًا أنّ "وتيرة الاستهدافات تتصاعد وقد تصبح أكثر قسوة، وإن لم يكن هناك عودة إلى حرب شاملة كما في أيلول 2024، إلا أنّ خطر الانفلات الأمني قائم، وقد نشهد تحركات لمجموعات على الحدود السورية، فكلّ السيناريوهات تبقى واردة ما لم يُحيَّد لبنان عن الأجواء في المنطقة".