في موقف جديد يعكس عمق التوتر بين طهران وواشنطن، قال مساعد مدير مكتب الرئيس الإيراني لشؤون الاتصال، مهدي طباطبائي، إن الحكومة الإيرانية تعتبر أن الولايات المتحدة "ليست طرفًا يمكن الوثوق به" بعد التجارب الأخيرة.
وأوضح طباطبائي، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن "نقض الوعود والهجوم العسكري الأميركي الأخير" الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، "جعل الحكومة تفقد ثقتها تمامًا بالإدارة الأميركية".
وكشف المسؤول الإيراني أن "الفريق الإيراني كان قادرًا على التفاوض مع الجانب الأميركي في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي، لكنه لم يتقدّم بأي طلب لذلك"، في إشارة إلى قرار سياسي متعمد بتجميد أي قناة مباشرة مع واشنطن.
ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قال اليوم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تأثر بمعلومات خاطئة" حول اقتراب البرنامج النووي الإيراني من مرحلة التسلّح، واصفًا تلك المزاعم بأنها "ادعاءات مصطنعة لخدمة أجندة إسرائيل".
كما سبق أن اعتبرت الخارجية الإيرانية أن دعوة ترامب للحوار "غير صادقة" وتتناقض مع "الهجمات العسكرية والضغوط القصوى التي تُمارس ميدانيًا ضد إيران".
وكانت إسرائيل قد شنّت في منتصف يونيو الماضي هجمات غير مسبوقة على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بمشاركة جوية أميركية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص. وردّت طهران بسلسلة ضربات صاروخية ومسيرات استهدفت مواقع داخل إسرائيل، قبل أن يُعلَن وقف إطلاق النار في 24 يونيو بعد 12 يومًا من المواجهة المباشرة.
الـــمــــزيــــــــــد
