أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية "لن تساوم على إعادة جميع المختطفين" لدى حركة حماس، مشدداً على أنها "ستعمل حتى استعادة آخر جثمان ليدفن في وطنه بطريقة تليق به".
وجاء في البيان أن حركة حماس "مطالبة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء، وتنفيذ الاتفاق القائم عبر إعادة جميع المختطفين"، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تدخر أي جهد في هذا الملف ولن تقبل بأي تأخير في تنفيذه.
وأضاف البيان أن الجهود الإسرائيلية مستمرة على المستويين الميداني والدبلوماسي، وذلك بالتعاون مع الوسطاء الإقليميين والدوليين، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بدقة، بما في ذلك استعادة جثامين المختطفين الذين لم يُعادوا بعد.
ويأتي هذا التصريح عقب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد حرب استمرت عامين، والذي ينص على أن تفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياء أو أموات، خلال مهلة لا تتجاوز 72 ساعة من بدء الهدنة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
غير أن الأيام الأخيرة شهدت توترًا متزايدًا بعد أن أعادت حماس عدداً محدوداً من الجثامين، مؤكدة أنها تواجه صعوبات لوجستية في تحديد أماكن باقي الجثث داخل القطاع.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الحكومة تعتبر أي تأخير في تنفيذ الاتفاق إخلالاً بالتفاهمات، وقد بدأت مناقشة خيارات الرد المحتمل إذا لم تُستكمل عملية إعادة جميع الجثامين خلال المهلة المتفق عليها.