أكد وزير المالية ياسين جابر تقدير لبنان لـ"الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة"، معرباً عن أمله بأن "تمتد هذه الجهود لتحقيق هدنة دائمة في لبنان تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار".
جاء ذلك خلال احتفال أقامته السفارة اللبنانية في واشنطن على شرف الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اجتماعات الخريف، بحضور دبلوماسيين ورجال أعمال وفعاليات من الاغتراب اللبناني.
ووجّه جابر شكراً خاصاً للولايات المتحدة على "دعمها الثابت للجيش اللبناني، الذي يشكل حارس السيادة وعماد ثقة اللبنانيين بدولتهم".
وتحدث جابر عن الإصلاحات التي تنفذها الحكومة، مستعرضاً أبرز الخطوات التي أُنجزت في الأشهر الأخيرة، من إعادة بناء منظومة الحوكمة وتعيين هيئات رقابية لضمان الشفافية والمساءلة، إلى إقرار قانون استقلال القضاء، واعتبره "أكثر من مجرد إصلاح قانوني، بل خطوة لاستعادة العدالة".
وأشار إلى أن الحكومة فتحت الباب لإعادة هيكلة النظام المصرفي عبر قوانين مالية جريئة، وأطلقت مسار التحوّل الرقمي لتقريب الدولة من المواطن، وثبّتت قواعد الانضباط المالي بما يمكّن من بناء اقتصاد أكثر صلابة أمام الأزمات.
وإذ اعترف بأن "الطريق لن يكون سهلاً"، شدد جابر على أن "إرادة النهوض أقوى من كل العوائق، وأن لبنان قادر على التحول من دولة مثقلة بالأزمات إلى دولة تُلهم من حولها بقوة صمودها". وقال: "لبنان لن يستسلم وسيُبنى من جديد".
وتوجّه جابر إلى أبناء الجالية اللبنانية قائلاً: "أنتم جسر لبنان إلى العالم، وأنتم نبضه الحي. لقد صنعتم من نجاحاتكم في المهجر وقوداً لصموده في الوطن".
وختم بالتأكيد على أن "السلام الإقليمي، والدعم الدولي، والإرادة الوطنية الصلبة هي المفاتيح الثلاثة التي ستمهّد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً"، مضيفاً: "لن ننتظر الغد، فنحن من نصنعه. ولبنان سيبقى منارة أمل وكرامة في هذه المنطقة المضطربة".
الـــمــــزيــــــــــد
