أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، من الكرملين، أن "سوريا الجديدة تعيد ربط علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع مختلف الدول، وعلى رأسها روسيا الاتحادية"، مشددًا على أن دمشق "تحترم جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع موسكو، لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى إعادة تعريف طبيعة هذه العلاقات بما يضمن استقلال السيادة السورية ووحدة أراضيها واستقرارها الأمني المرتبط بالاستقرارين الإقليمي والدولي".
وقال الشرع خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نحترم كل ما مضى من اتفاقيات مع روسيا، ونسعى إلى وضع مقاربة جديدة لهذه العلاقات تقوم على شراكة متوازنة، يكون فيها القرار السوري مستقلًا، مع الحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين".
وأضاف: "جزء من الأمن الغذائي السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، كما أن عددًا من محطات الطاقة السورية يعمل بخبرات روسية، ما يعكس عمق التعاون القائم بين الجانبين".
وأشار الشرع إلى "وجود جسور تعاون تاريخية بين دمشق وموسكو، وأن الكثير من الملفات الاستراتيجية والسياسية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ترتبط بالشراكة مع روسيا"، مؤكدًا أن "المرحلة المقبلة ستشهد إعادة ضبط وترتيب مسار العلاقات الثنائية بما يتلاءم مع واقع سوريا الجديد".
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موضوع القواعد الروسية في سوريا "سيُطرح بطريقة أو بأخرى خلال المحادثات المشتركة بين الرئيسين".
ووصل الرئيس السوري، اليوم الأربعاء، إلى موسكو في زيارة رسمية، قالت وكالة "سانا" إنها تأتي في إطار "إعادة تنظيم العلاقات الثنائية وبحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين".