قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل "حاربت على سبعة جبهات في وقت واحد"، متوعدًا بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، وفق تعبيره.
وأكد نتنياهو أن حكومته ملتزمة "بإعادة جميع جثامين القتلى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة"، مضيفًا: "المعركة لم تنتهِ بعد، وأمامنا تحديات كثيرة، فالأعداء يحاولون إعادة تسليح أنفسهم."
وفي لهجة تصعيدية، قال نتنياهو: "بعد السابع من أكتوبر، وصلنا إلى قمة جبل الشيخ في سوريا، وظهرنا في سماء طهران."
وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل "مواجهة التهديدات" بالتوازي مع "توسيع دائرة السلام"، في إشارة ضمنية إلى الضغط السياسي على دول عربية للمضي في مسار التطبيع.
تأتي تصريحات نتنياهو بعد تسلم إسرائيل رفات 4 محتجزين من الصليب الأحمر، ليرتفع عدد الجثامين المستلمة من حماس إلى 10 من أصل 28، فيما ترفض تل أبيب فتح معبر رفح وتلوّح بتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت مصادر عبرية إن الحكومة الإسرائيلية تتجه إلى فرض عقوبات إضافية على القطاع إلى حين إنهاء ملف الجثامين بالكامل، فيما أكدت كتائب القسام أن "ما تبقى من جثث يتطلب معدات خاصة وأعمال بحث معقدة تحت الأنقاض والأنفاق".
وتزامنت هذه التطورات مع قمة السلام في شرم الشيخ برعاية مصر والولايات المتحدة، بمشاركة نحو 20 دولة، حيث دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى "الإسهام الفعّال في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، فيما سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة تثبيت مظلته السياسية على مسار الحرب والتهدئة في غزة.
وعلى مدى عامين من العمليات العسكرية الإسرائيلية، تعرّض قطاع غزة لـ:
تدمير شامل للبنى التحتية
انهيار القطاع الطبي والتعليمي
استهداف المساجد والجامعات والمنشآت الحيوية
تدمير 15 قطاعًا خدمياً أساسياً في القطاع
سقوط أعداد ضخمة من الشهداء والجرحى، أغلبهم من المدنيين
الـــمــــزيــــــــــد
