تعمل فرنسا، بالتعاون مع بريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، على وضع اللمسات الأخيرة لمشروع قرار سيتم طرحه للتصويت في مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، يقضي بنشر قوة دولية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن "مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض واضح من الأمم المتحدة لتأمين أساس قانوني صلب، ولفتح الباب أمام مساهمات الدول الراغبة في المشاركة". وأضاف أن باريس تتحرك "بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين من أجل إقرار هذه البعثة رسمياً عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن".
وأشار كونفافرو إلى أن المناقشات لا تزال مستمرة، خصوصاً مع الجانبين الأميركي والبريطاني، بهدف تقديم مشروع القرار للتصويت قريباً، في سياق الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإدارة المرحلة التالية من اتفاق شرم الشيخ.
ويأتي هذا التحرك الدولي في وقت أعلنت فيه حكومة غزة أن القطاع "منطقة منكوبة"، وسط وجود نحو 70 مليون طن من الركام خلّفتها الحرب التي استمرت لعامين، ودمّرت البنية التحتية والمنشآت الطبية والتعليمية والدينية والقطاعات الحيوية كافة.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، برعاية مصر وواشنطن وأنقرة والدوحة، سلّمت حركة "حماس" المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وقدّمت جزءاً من جثامين القتلى، فيما تلوّح إسرائيل بتشديد الحصار وتقييد المساعدات، متهمة الحركة بعدم الالتزام الكامل ببنود الاتفاق المتعلقة بالجثامين.