في مشهد غير مألوف لنجمة عالمية بهذا الحجم، أُثيرت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور لبيونسيه وهي تتجوّل داخل أحد المجمّعات التجارية في قطر مرتدية الحجاب، ومن دون أي مرافقة أمنية تُذكر.
الصور، التي نشرتها مواقع عالمية، أظهرت بيونسيه في متجر العلامة الفرنسية الفاخرة "إيف سان لوران"، وقد اختارت حجابًا أسود أنيقًا ونظارات شمسية كبيرة أخفت ملامحها إلى حدٍّ كبير، ما جعل العديد من الزوار في المكان غير قادرين على التعرّف عليها.
وبحسب التقارير، التُقطت الصور خلسة على الرغم من القوانين الصارمة في قطر التي تمنع تصوير الأشخاص في الأماكن العامة من دون إذن، لما يُعتبر ذلك تعدّياً على الخصوصية، ويمكن أن يؤدي إلى غرامات مالية.
عدد من المعجبين الذين رصدوا بيونسيه أكدوا في منشوراتهم أنهم لم يصدقوا في البداية أن الصور حقيقية، واعتقدوا أنها مجرّد صور توليد ذكاء اصطناعي، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنها واقعية تمامًا.
في الوقت نفسه، نُشرت صور أخرى لزوجها جاي زي وهو يقوم بجولة ثقافية في "المتحف الوطني في قطر"، حيث استُقبل من قبل إدارة المتحف وتجوّل في القاعات التي تعرض تاريخ وتراث البلاد.
ويُذكر أنّ بيونسيه لطالما أبدت إعجابها بالثقافة العربية، إذ سبق أن صرّحت في مقابلات عدّة بأنها تأثرت بالموسيقى الشرقية وبأسماء كبيرة مثل أم كلثوم وفيروز، ودمجت في بعض أعمالها عناصر لحنية وإيقاعات مستوحاة من التراث العربي، كما في أغاني Baby Boy وNaughty Girl والديو الشهير Beautiful Liar مع شاكيرا عام 2007.
إطلالة بيونسيه بالحجاب في قطر لاقت إشادة واسعة من الجمهور العربي، الذي رأى فيها تعبيرًا عن احترام الفنانة الأميركية لعادات وتقاليد البلد المضيف، في حين اعتبرها آخرون رسالة رمزية عن انفتاح النجوم العالميين على الثقافة الإسلامية.
بهذا الظهور النادر، تُضيف بيونسيه مشهدًا جديدًا إلى سجلّها الحافل بالمواقف التي تجمع بين الأناقة، والاحترام، والوعي الثقافي، في وقت تواصل فيه قطر تعزيز صورتها كمركزٍ عالمي يجمع بين الفن، والحضارة، والانفتاح.
الـــمــــزيــــــــــد
