أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقيعه أمراً رئاسياً بالعفو عن عضو الكونغرس السابق جورج سانتوس، الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات بتهم الاحتيال المالي والكذب على الناخبين.
وبرر ترامب قراره بالعفو بما وصفه "بالمعاملة القاسية وغير العادلة" التي تعرض لها سانتوس أثناء احتجازه. وجاء هذا الإعلان عبر منشور مطول على منصة "تروث سوشيال"، حيث كتب ترامب: "جورج سانتوس كان متمرداً بعض الشيء، لكنه ليس الوحيد، فهناك الكثير من أمثاله لم يسجنوا".
وربط ترامب بين قضية سانتوس وذكرى السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الذي اتهمه بالادعاء كذباً لسنوات بأنه من قدامى محاربي فيتنام، رغم أن الحقيقة تؤكد أنه لم يخدم هناك أبداً. وصف ترامب هذه الادعاءات بـ"الخداع الكامل"، مشيراً إلى أن بلومنثال ظل يقدم نفسه كبطل حرب في فيتنام على مدى عقدين قبل أن تظهر الحقيقة.
وأضاف ترامب أن الأكاذيب التي ارتكبها بلومنثال "أخطر بكثير" من أفعال سانتوس، معرباً عن إشادته بـ"شجاعة سانتوس وذكائه وولائه للحزب الجمهوري". وأكد ترامب توقيعه لقرار العفو الكامل والإفراج الفوري عن سانتوس، قائلاً: "لقد وُضع في الحبس الانفرادي لفترات طويلة وتعرض لسوء معاملة. لذلك قررت منحه فرصة جديدة في الحياة".
يذكر أن جورج سانتوس كان قد انتُخب لعضوية مجلس النواب عام 2022 عن الحزب الجمهوري، قبل أن تظهر سلسلة من الأكاذيب في سيرته الذاتية، شملت ادعاءات زائفة حول خلفيته التعليمية والعرقية وخبراته المهنية.
سجل حافل بالكذب
ادعى جورج سانتوس أنه كان نجم كرة طائرة في كلية لم يدخلها أصلاً. كما أوهم الجمهور بأنه حاصل على شهادة أكاديمية من جامعة نيويورك وكلية باروخ في منهاتن، رغم عدم وجود أي وثائق تثبت أنه درس في هاتين المؤسستين، ليعترف لاحقاً أنه لم يدرس في الكلية. كما ذكر أنه عمل لدى مؤسسات مالية مرموقة مثل "غولدمان ساكس" و"سيتي غروب"، لكن لا دليل على ذلك. حتى في ديانته، كذب، إذ ادعى أنه يهودي ووصف نفسه بـ"يهودي أميركي فخور"، لكنه في وقت لاحق ذكر في مقابلة صحفية أنه كاثوليكي، ولم يقل قط أنه يهودي.