أكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، أن "كل جهد واستراتيجية العدو اليوم تهدف إلى تقييد الممرات التجارية بحيث يستفيد منها وحده ويقصينا منها بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن المواجهة لم تعد محصورة بالحدود البرية، بل انتقلت إلى عمق الممرات البحرية ذات البعد الاقتصادي والاستراتيجي.
وجاءت تصريحات إيراني خلال ندوة خُصّصت لمناقشة مسودة الوثيقة الوطنية للتنمية البحرية في جامعة أمير كبير، حيث شدد على أن إيران تمتلك خمس بيئات بحرية يمكن استثمارها، لكنها تحتاج إلى جهد علمي وتجهيزات متطورة لضمان الحضور الفعال في المياه الإقليمية والدولية. وأضاف: "علينا أن ننظر من البحر نحو الساحل، لا العكس، حتى ندرك قيمة ما نملك من إمكانات".
وفي السياق نفسه، دعا إلى التركيز على الممرات التجارية وربط البلاد بالبحار، معتبرًا أن "العدو يسعى لاستبعادنا عن هذه الممرات الاستراتيجية بالكامل".
من جهته، شدد نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أحمد راستي، على أهمية توطين الجزر المتنازع عليها مع الإمارات في الخليج، مشيرًا إلى ضرورة منح حوافز سكانية ولوجستية لتعزيز الوجود الإيراني الدائم فيها. وقال: "الدول المجاورة تستقدم سكانًا من الخارج للحفاظ على حضورها على الجزر الساحلية، بينما نحن نملك الجزر والإمكانات لكن لا نفعّل وجودًا حقيقيًا فيها".
وأضاف أن وثيقة التنمية البحرية يمكن أن تشكّل محركًا اقتصاديًا مهمًا للبلاد، لكنّ تطبيقها يتطلب انتقالًا عمليًا من التنظير إلى التنفيذ، لافتًا إلى أن أقل من 2% من الاقتصاد الإيراني يرتبط بالبحر رغم الإمكانات الضخمة في مجالات الصناعة والاستخراج وتربية الأحياء البحرية.
وأشار إلى أن جزيرة هرمز غنية بالمعادن النادرة، وأن "كل نوع من المعادن التي يمكن تصورها موجود في هذه الجزيرة وقابل للاستخراج". واعتبر أن عقد جلسة رسمية للوثيقة في جزيرة أبو موسى سيكون رسالة استراتيجية تؤكد التمسك الإيراني بالسيادة على الجزر.
الـــمــــزيــــــــــد
