شهدت الولايات المتحدة أكبر موجة احتجاجات في تاريخها الحديث ضد رئيس وهو في السلطة، حيث شارك نحو 7 ملايين شخص في مسيرات "لا للملوك" الثانية، الموجّهة ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بالتزامن مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثالث.
وانطلقت التظاهرات في أكثر من 2500 مدينة وبلدة في جميع الولايات الأميركية الخمسين، كما امتدت إلى مدن عالمية تضامنًا مع المحتجين، في تحرك جماهيري واسع يهدف بحسب المنظمين إلى "التصدي لما وصفوه بالاستيلاء الاستبدادي على السلطة من قبل ترامب".
وكانت النسخة الأولى من الاحتجاجات قد جرت في حزيران الماضي بمشاركة تجاوزت 5 ملايين متظاهر.
وقال عزرا ليفين، أحد مؤسسي حركة "إنديفايسبل" وأحد المنظمين الرئيسيين: "لا يوجد تهديد أعظم للنظام الاستبدادي من قوة الشعب الوطنية"، في إشارة إلى أن التظاهرات تمثل رسالة مباشرة إلى الإدارة الأميركية.
وفي المقابل، حاول الرئيس ترامب التقليل من أهمية المسيرات، مؤكدًا في تصريح مسبق أنه "ليس ملكًا"، فيما وصف مسؤولون في إدارته وجمهوريون في الكونغرس الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية لأميركا"، ملقين باللوم على حركة "أنتيفا" المناهضة للفاشية، رغم تأكيد المنظمين أن قيادة الاحتجاجات هي بيد تحالف من جماعات الحقوق المدنية والدفاع عن الحريات.
وسعت شخصيات بارزة في إدارة ترامب إلى التقليل من حجم التحرك الشعبي، في وقت يرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات ستكون علامة فارقة في المواجهة السياسية بين البيت الأبيض والمعارضة المدنية في البلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
