في ظل التصعيد المتبادل واتهامات إسرائيلية لحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي شنّ ثلاث غارات على مدينة رفح جنوب القطاع، حيث لا تزال أجزاء واسعة من المدينة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
كما سُجّل انفجار في آلية عسكرية إسرائيلية في رفح، في وقت توقفت فيه حركة دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، ما ينذر بتأثير إنساني مباشر على مسار الإغاثة داخل غزة.
وبالتوازي مع ذلك، استهدف قصف إسرائيلي مناطق في جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وفق مصادر ميدانية.
من جانبها، قالت مصادر إسرائيلية إن الغارات جاءت بعد تبادل لإطلاق النار مع مسلحين، في حين دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى استئناف القتال فورًا، معتبرًا أن حماس "لا تحترم وقف النار".
وفي تطوّر لافت، بدأ الجيش الإسرائيلي ترسيم ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي انسحب إليه منذ العاشر من تشرين الأول الحالي، بموجب اتفاق وقف النار. ونُشرت كتل خرسانية مطلية باللون الأصفر كعلامات تحذيرية، في مشهد يوحي بمحاولة فرض حدود عسكرية ميدانية جديدة داخل القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أمر بوضع هذه العلامات لتكون بمثابة سياج حدودي ميداني، محذرًا من أن أي محاولة لعبور الخط ستُواجه بالنار.
يُذكر أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار، والذي تم برعاية أميركية ومصرية وقطرية وبمشاركة تركية، دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، ونصّ على:
إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء
تسليم جثامين الأسرى القتلى
انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي حتى الخط المتّفق عليه
فتح المعابر وإدخال المساعدات
لكن تل أبيب ترفض حتى الآن فتح معبر رفح بالكامل، مشترطة تسليم كل الجثامين أولًا، بينما تؤكد حماس أنها سلمت 12 جثمانًا وأن العمل جارٍ للعثور على البقية تحت الأنقاض.
الـــمــــزيــــــــــد
