قال المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة، حازم قاسم، اليوم الأحد، إنّ الحركة تجري نقاشات مع الوسطاء لوضع ترتيبات المرحلة الثانية من المفاوضات مع إسرائيل، والمتوقع أن تبدأ هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة ستكون "معقّدة وتتطلب إجماعًا وطنيًا"، وأن حماس بدأت بالفعل بخطوات تهدف إلى بلورة موقف وطني شامل تجاه القضايا الرئيسية.
وأوضح قاسم أن المرحلة الأولى من الاتفاق يفترض أنها اكتملت بتسليم الأسرى الأحياء وما أمكن من الجثامين، مشيرًا إلى أن الحركة سلّمت الليلة الماضية رفات اثنين من المحتجزين، وشدّد على ضرورة بدء عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار فورًا، معتبرًا أن الاحتلال يتعمّد التأخير في هذا الملف.
وبين أن من المفترض إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين وزيادة شاحنات الإغاثة إلى أكثر من 400 شاحنة يوميًا بعد استكمال الإجراءات، مشيرًا إلى إعلان سفارة فلسطين في القاهرة عن بدء تسجيل الفلسطينيين العالقين في مصر للعودة إلى غزة اعتبارًا من الاثنين، بعد التوافق مع السلطات المصرية على إعادة فتح المعبر للأفراد، وبدء نقل المرضى والمصابين للعلاج في مصر والخارج.
وبحسب مصدر مطّلع، ستتولى لجنة فنية فلسطينية تنظيم حركة المرور في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بوجود الجيش الإسرائيلي ورقابة الوسطاء في المرحلة الأولى، على أن تُنقل إدارة المعبر لاحقًا إلى لجنة الكفاءات الإدارية.
وجدّد قاسم التأكيد على أن حماس لا ترغب في المشاركة بأي ترتيبات إدارية تتعلق بحكم غزة بعد وقف الحرب، موضحًا أن الحركة وافقت على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتسيير شؤون القطاع مؤقتًا، إلى حين تشكيل لجنة كفاءات مستقلة تُتوافق عليها بين جميع الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن الجهات الحكومية القائمة في غزة تواصل أداء مهامها حاليًا، محذرًا من أن أي فراغ إداري سيكون خطيرًا جدًا.
وأشار المتحدث إلى أن حماس باشرت اتصالات مع السلطة والفصائل لتشكيل موقف وطني جامع، مؤكدًا أن جميع القوى الفلسطينية قادرة على التوصل إلى مقاربة مشتركة في هذه المرحلة الحساسة، مضيفًا: "لن نسمح لأي جهة في العالم بإلغاء أي قوة سياسية، بما في ذلك حماس."
كما دعا إلى محاسبة المتورطين في جرائم الحرب في غزة، منتقدًا منع الاحتلال إدخال المعدات المتطورة واستمراره في تأخير تسلّم جثامين جنوده، رغم التزام الحركة، كما قال، "بإغلاق ملف الجثامين أمام الوسطاء رغم التعقيدات".
الـــمــــزيــــــــــد
