شارك رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون قبل ظهر اليوم في قداس إعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، في احتفال رسمي وترؤس كنسي كبير قاده البابا لاوُن الرابع عشر، حيث جرى خلاله رفع سبعة قديسين جدد على مذابح الكنيسة، من بينهم المطران الشهيد مالويان، أسقف ماردين للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.
وكان الرئيس عون قد وصل إلى روما أمس، وأعلن من هناك أن "اللبنانيين ينتظرون زيارة البابا بفارغ الصبر"، مشيرًا إلى أن لبنان بدأ رسميًا كل الترتيبات اللازمة لاستقبال الحبر الأعظم. من جهته، وصف البابا زيارته المرتقبة إلى لبنان بأنها ستكون "رسالة سلام ورجاء".

وعلى هامش الزيارة، زار رئيس الجمهورية المدرسة الحبرية الأرمنية والتقى بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان الذي منحه "وسام صليب الإيمان"، وهو الوسام الأعلى في البطريركية. وقال البطريرك موجّهًا كلامه إلى الرئيس: "حضوركم ليس مجرد مشاركة رسمية، بل شهادة على أن لبنان ما زال بلد الإيمان رغم كل العواصف".
وردّ الرئيس عون شاكرًا ومؤكدًا أن "التربية الروحية والوطنية للأجيال هي أساس بقاء لبنان".
كما عقد عون لقاءً مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث جرى البحث في زيارة البابا المرتقبة إلى بيروت وفي الواقع اللبناني العام والعلاقات مع الفاتيكان. كذلك استقبل رئيس الجمهورية سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف وسفيرة لبنان في روما كارلا جزار وطاقمي البعثتين الدبلوماسيتين، واطّلع منهم على أوضاع الجالية اللبنانية في إيطاليا.
وفي موازاة هذه اللقاءات، جمع لقاء في الفاتيكان البابا لاوُن الرابع عشر والبطريرك الراعي، حيث أكد البابا أن "لبنان حاضر بقوة في قلب الكرسي الرسولي"، مشيرًا إلى أن التحضيرات لزيارته "تجري بفرح أبوي كامل". وأعرب الراعي عن امتنان الكنيسة المارونية والشعب اللبناني، معتبرًا أن الزيارة المرتقبة "تحمل أملًا جديدًا لوطن الرسالة".