أعلن المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جان علم، أن عناصر من جماعة الحوثيين دخلوا، يوم السبت، إلى مجمّع الأمم المتحدة في صنعاء (UNCAF) من دون الحصول على تصريح مسبق.
وأوضح علم، اليوم الأحد، أن "11 موظفاً محلياً أُفرج عنهم بعد استجوابهم، فيما لا يزال 5 موظفين محليين و15 موظفاً دولياً محتجزين داخل المجمّع"، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل على معالجة هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين واستعادة السيطرة الكاملة على مرافقها في صنعاء.
يأتي هذا التطور بعد اتهامات وجهها زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالقيام بما وصفه بـ"دور تجسسي عدواني".
وزعم الحوثي، في خطاب متلفز، أن بعض موظفي هذه المنظمات "ضالعون في دور مرتبط بما وصفه بالاستهداف الإسرائيلي" لاجتماع حكومة الحوثي غير المعترف بها، ومحاولة استهداف رئيس حكومته وعدد من القياديين.
في المقابل، وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، هذه الاتهامات بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، مشيراً إلى أنها تعرض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر وتعرقل عمليات الإغاثة الحيوية في اليمن.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الحوثيون خلال الأشهر الأخيرة ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتهم، حيث تم توقيف العشرات منهم، فيما كشفت الأمم المتحدة أن حوثيين اقتحموا في 31 آب مكاتبها واحتجزوا أكثر من 11 موظفاً.
الـــمــــزيــــــــــد
