ذكرت وكالة "تاس" الروسية، نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية، أن القوات الروسية "قضت على نحو 100 مرتزق أميركي" يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية منذ بدء ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير 2022.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، إن "تمت تصفية نحو 100 مواطن أميركي شاركوا في النزاع إلى جانب المسلحين الأوكرانيين"، مشيراً إلى أن من بين القتلى الذين تم التعرف عليهم مؤخراً ماكسيميليان جاكوب آرنت، ويليام فرانسيس ماغراث، وجيسون كاتشيناو، وألكسندر لي كلينغ، وتوماس رايلي هامبورغر.
وبحسب المصدر، فإن صفحات تابعة لوحدات أجنبية تقاتل في أوكرانيا نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيانات نعي لقتلى أجانب، كما جرى التطرق إليهم في بعض وسائل الإعلام الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في بيانات سابقة أن "نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب وقوداً للحرب"، مشددة على أن القوات الروسية ستواصل "القضاء عليهم أينما وجدوا داخل الأراضي الأوكرانية".
وفي تصريحات سابقة، أقر عدد من المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى أوكرانيا للقتال مقابل المال، بأن العمليات العسكرية شديدة الخطورة وأن فرص البقاء في الجبهة ضئيلة للغاية مقارنة بمناطق صراع أخرى مثل أفغانستان والشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب "بات طرفاً مباشراً في الحرب من خلال إرسال مقاتلين ومرتزقة"، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بعض الدول "ترسل عناصر من جيوشها النظامية إلى أوكرانيا تحت غطاء المرتزقة".