بينما يستمر تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، صعّدت تل أبيب خطابها وهددت برد عسكري واسع، مطالبة السكان بالابتعاد عن الخط الأصفر المحدد ضمن بنود الاتفاق.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة البقاء غرب الخط الأصفر، مؤكداً أنه سيرد "بقوة" على ما وصفه بـ"البنية التحتية لحماس وعناصرها". وأشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن تل أبيب قد تنفذ ضربات إضافية ضد الحركة، رداً على ما تعتبره انتهاكات متكررة للهدنة.
وأضاف في إفادة صحافية أن الجيش سجل ثلاث حوادث اليوم أُطلقت فيها النار باتجاه القوات الإسرائيلية خلف الخط الأصفر، حيث تمركزت القوات بعد انسحابها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته رويترز.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل بالاتفاق، مشيرة في بيان عبر تلغرام إلى أن الوسطاء لم يقدموا أي دليل على ارتكاب الحركة خرقاً للهدنة، محمّلة إسرائيل مسؤولية أي تدهور أو انهيار محتمل للاتفاق، وداعية الوسطاء والمجتمع الدولي للتدخل العاجل.
بحسب بنود الاتفاق، يشمل "الخط الأصفر" مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وصولاً إلى خان يونس وخزاعة، وينتهي عند رفح التي لا تزال خاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن الأخير أمر بالعمل بقوة في غزة، عقب الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على رفح جنوب القطاع، إلى جانب مناطق في جباليا شمالاً والزوايدة وسط غزة.
وأفاد "العربية/الحدث" بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 10 أشخاص في مناطق متفرقة من القطاع، وسط مخاوف من انهيار الهدوء الهش وعودة المواجهات إلى الواجهة.