قال مصدر لقناة الجزيرة إن قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو 10 عربات عسكرية توغلت صباح اليوم الأحد في قرية الحانوت بريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وأوضح المصدر أن القوة المتوغلة أقامت حاجزاً عسكرياً بين قريتي الحانوت وصيدا الجولان، وبدأت بتفتيش المركبات والمارة من أهالي المنطقة، مشيراً إلى أن ضابطاً إسرائيلياً يتحدث العربية استجوب عدداً من الشبان حول وجود أسلحة أو نقاط أمنية في محيط القرية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية دخلت الأراضي السورية عبر بوابة الحانوت المتاخمة للجولان المحتل، وفتشت مواقع عسكرية سورية قديمة وسرية قبل أن تنسحب لاحقاً نحو مواقعها على الحدود.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري أو من قوات الأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة حول هذا التوغل الإسرائيلي الجديد.
يأتي ذلك في ظل استمرار إسرائيل بفرض سيطرة عسكرية على المناطق العازلة في جنوب سوريا، بعد إعلانها إنهاء العمل باتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة سابقاً مع دمشق، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، احتلت إسرائيل المنطقة العازلة بين الجولان المحتل وجبل الشيخ، ونفذت سلسلة اعتداءات جوية وبرية، كما تدخلت لدعم مجموعات مسلحة مناوئة للحكومة السورية في السويداء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، أمس السبت، بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في المناطق التي احتلها حديثاً في جنوب سوريا، بما في ذلك جبل الشيخ، مبرّراً ذلك بالرغبة في التوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية يضمن بقاء جنوب غرب سوريا منطقة منزوعة السلاح و"حماية أمن الطائفة الدرزية".
وفي أواخر أيلول الماضي، كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر أن الجهود للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة، بعد أن طالبت إسرائيل بالسماح بفتح "ممر إنساني" نحو محافظة السويداء.
الـــمــــزيــــــــــد
