شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، موجة جديدة من الغارات الجوية على مناطق في جنوب قطاع غزة، في تطور ميداني خطير يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أيام بوساطة أميركية.
وقال الجيش في بيان رسمي: "بدأنا تنفيذ غارات ضد أهداف تابعة لحماس في جنوب القطاع، رداً على خرق الاتفاق". وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن أكثر من 20 غارة استهدفت المناطق الشرقية من خان يونس، ما تسبب في دمار واسع وعودة أجواء التوتر.
وكان الاحتلال قد نفذ غارات أولية في وقت سابق اليوم، متهماً حماس بأنها "انتهكت وقف إطلاق النار"، بينما نفت الحركة تماماً أي خرق، مؤكدة التزامها بما تم الاتفاق عليه.
من جانبه، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات للجيش بـ**"العمل بقوة ضد الأهداف الإرهابية"** في القطاع.
في موازاة التصعيد، كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقاً بالهجمات عبر غرفة التنسيق التابعة للقيادة الأميركية المشرفة على الهدنة.
وقالت منصة "أكسيوس" إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهوداً عاجلة لـ"إنقاذ اتفاق غزة" ومنع انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة. ونقل الموقع عن مسؤول بارز في الإدارة قوله:
"كلما طالت مدة السماح بالاحتكاك، زادت احتمالات التصعيد… نحاول منع الانهيار الكامل".
كما أكدت واشنطن أنها حثّت إسرائيل على الرد بشكل "متناسب ومدروس"، ودعتها إلى "عزل حماس سياسياً بدلاً من العودة إلى الحرب".
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تواصلا مباشرة مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، وطالباه بأن "يكون الرد محسوباً كي لا تسقط خطة ترامب للسلام".
الـــمــــزيــــــــــد
