أكد المتحدث باسم حركة فتح في غزة، منذر الحايك، أن الحركة لا تسعى إلى العودة للمواجهات المسلحة بعد حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع خلال الحرب، مشدداً على ضرورة التزام جميع الفصائل الفلسطينية بعدم منح إسرائيل أي ذريعة يمكن توظيفها لاستئناف العدوان.
وقال الحايك في تصريح لقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم الأحد، إن "فتح" تدعو إلى تفادي أي تصرف ميداني قد يُستغل من جانب إسرائيل لتبرير عمليات عسكرية جديدة، لافتاً إلى أن عمليات الإعدام الميداني التي نفذتها حركة حماس مؤخراً جاءت – وفق تعبيره – في خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استغل هذه المشاهد لتسويق مواقفه أمام المجتمع الدولي.
وفي سياق موازٍ، كشف نزار دغمش، رئيس مجلس عائلة دغمش في غزة، أن العائلة تلقت عرضاً من إسرائيل للتعاون معها خلال الحرب ورفضته بشكل قاطع، مؤكداً أن عناصر من حركة حماس أطلقت قذائف على شبان من العائلة وحاصرتهم داخل حيّهم.
وأشار إلى أن الحركة أعدمت عدداً من أبناء العائلة ميدانياً، موضحاً أن 33 شخصاً من العائلة قُتلوا خلال المواجهات، وأنه لا توجد حتى اللحظة أي وساطة بين العائلة وحماس.
من جهته، قال عماد الصفطاوي، الناشط السياسي وابن عم هشام الصفطاوي، إن عائلته تلقت إشعاراً من حماس بفتح تحقيق رسمي في حادثة مقتل هشام الصفطاوي. وأوضح أن قوة أمنية تابعة للحركة اقتحمت منزل هشام الصفطاوي في غزة، وأطلقت النار عليه أثناء محاولة اعتقاله.
وأكدت العائلة أنها بانتظار نتائج التحقيقات وتطالب حماس بإيضاح الأسباب التي أدت إلى تنفيذ المداهمة وإطلاق النار.
وكانت مشاهد متداولة على وسائل التواصل قد أظهرت عناصر مسلحة من حماس وهم ينفذون عمليات إعدام ميداني بحق فلسطينيين في غزة، فيما قال مصدر أمني في الحركة إن التعامل تم "وفق قواعد الاشتباك" مع من وصفهم بـ"المطلوبين" الذين رفضوا تسليم أنفسهم.
وبحسب مصدر أمني في القطاع نقلت عنه وكالة "رويترز"، فإن قوات تتبع لحماس نفذت منذ وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي عمليات أدت إلى مقتل 32 فرداً من عائلة غزية مسلحة، إلى جانب 6 قتلى من عناصر الحركة خلال الاشتباكات.
يشار إلى أن حماس واجهت خلال الحرب تحديات داخلية متنامية مع مجموعات مسلحة تنتمي لعشائر محلية تقليدية نافذة في غزة، من بينها عشيرة أبو شباب، ودغمش، والمجايدة، ما فتح باباً على صراع داخلي موازٍ للمواجهة مع إسرائيل.